بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أدان نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة، جميع الانتهاكات وأعمال التعذيب والقتل بحق اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال، مطالباً بفتح تحقيق للنظر فيها، على ألا تظهر السلطات اللبنانية أي تسامح مع ممارسات التعذيب التي إن لم تردع فإنها ستتكرر ضد اللاجئين السوريين في لبنان.
وقال "أكرم طعمة" في مؤتمر صحفي عقده في الغوطة الشرقية إن العلاقة بين الشعبين السوري واللبناني هي علاقة أخوة تمتد لآلاف السنين، والمتسبب بهذه الجرائم هو النظام الذي بث الفتنة بين أهل سوريا المهجرين وإخوانهم اللبنانيين.
كما أدان "طعمة" الصمت الدولي لما يحصل في الرقة من استهداف وقصف للمدنيين وخاصة في أماكن نزوحهم من قبل طيران التحالف، والانتهاكات المستمرة من قبل قوات "قسد" للأهالي والتنكيل بهم وعدم السماح لهم بالعودة لقراهم التي سيطرت عليها، مطالباً الأمم المتحدة بإيجاد آلية لفتح المعابر للمدنيين وفتح ممرات إنسانية لهم وضمان عودتهم لقراهم بعد انتهاء القتال.
وأكد "طعمة" أن الحكومة المؤقتة تتابع مؤتمرات أستانة وجنيف، و"تراقب عن كثب جولات مؤتمر أستانة المستمرة منذ فترة والتي لازالت نتائجها من مناطق تخفيض التوتر محدودة جداً وتشهد اختراقات مستمرة من قبل قوات النظام وحلفائه، معلناً للعالم أن النظام وحلفاءه لايزالون يمارسون الخروقات المتكررة في جميع المناطق التي تم الإعلان عنها".
ونوه "طعمة" إلى أن الهيئة العليا للتفاوض هي الجهة المخولة من قبل أطياف المعارضة في الداخل والخارج لإيجاد حل سياسي وفق المبادئ الخمسة التي اعتمدتها كشرط أساسي لأي حل سياسي، داعياً ممثل الأمم المتحدة "ديمستورا" وجميع الأطراف الدولية للالتزام بالوفد المفاوض المتمثل بالهيئة العليا للمفاوضات، كما حملهم مسؤولية أي فشل في المفاوضات.
وأكد "طعمة" على ضرورة الانخراط في مفاوضات جدية للوصول إلى حل يحقق العدالة ويحقق مطالب الشعب السوري، وأن الحكومة السورية المؤقتة جاهزة لتقديم ما بوسعها من الدعم الفني بما يتماشى مع مبادئ جنيف والشرعية الدولية، داعياً جميع القوى الدولية والأمم المتحدة لمنع تكرار مجازر النظام مستخدماً الأسلحة الكيماوية، التي تكرر استخدامها مرات عديدة قضى خلالها المئات من المدنيين العزل.
وبيّن "طعمة" أنه على جميع الفصائل أن تعود لتصحيح بوصلتها على أساس المشروع الثوري الجامع، وضرورة حل الخلافات بغير الاقتتال.
