بلدي نيوز-(كنان سلطان)
سيطرت قوات النظام وميليشياته على مساحات غير قليلة بريف الرقة الجنوبي والجنوبي الشرقي خلال الشهرين الأخيرين، وبدأت تظهر مع هذا التقدم ملامح تشبيحية، ترافقها سلوكيات إجرامية لطالما شكلت النهج العام والشكل المميز لعناصر جيش النظام، والميليشيات التي تقاتل إلى جانبه.
في هذا الشأن؛ شهد ريف الرقة، في المنطقة التي تقدمت فيها قوات النظام، عمليات نهب وسرقة وتشليح، وقطع للطرقات بوجه الفارين من مناطق سيطرة التنظيم بدير الزور، فضلاً عن عمليات اغتصاب شملت 4 نساء كن برفقة والدهم، وسلب قطعان من الماشية بينها الكثير من الجمال.
وعن هذا الموضوع قال الإعلامي في مؤسسة فرات بوست المحلية (أحمد عادل):" بعد اقتراب المعارك واحتدامها بالقرب من الرقة السورية، التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة، أخذ القصف يشتد على ريف الرقة، وبالتحديد في مناطق (السبخة وزور شمر ومعدان) حيث عمد النظام وميليشيات ما يسمى بجيش العشائر بقيادة( تركي البو حمد) لقصف المناطق المذكورة بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة، يدعم هذه الميليشيا الطائرات الروسية، محدثة مجازر بحق المدنيين العزل وحالات رعب وخوف أدت الى فقدان بعض الأهالي عقولهم".
وأضاف في حديث لبلدي نيوز: " حاول بعض المدنيين النزوح إلى مناطق سيطرة النظام، حيث استوقفهم حاجز تابع لميليشيا جيش العشائر بقيادة( تركي البو حمد) وتعرضوا للتشليح والنهب لكل ما يملكون من أموال وذهب ودراجات نارية وآليات، فضلاً عن سلب 500 رأس من الجمال وأضعافها من الأغنام، كانوا قد نجحوا بتجنيبها القصف الذي تعرضت له مناطقهم".
وأكد مصدر خاص لبلدي نيوز، إن عناصر الحاجز التابع لهذه المليشيا اغتصبوا 4 نساء نازحات برفقة والدهن، بعد احتجازهن بريف الرقة الجنوبي.
ولفت المصدر إلى وفاة اثنتين منهن بعد التعدي عليهن، من قبل عناصر ميليشيا" قوات العشائر"، وسط مخاوف من قبل الأهالي من تكرار مثل هذه العمليات الإجرامية بعد السيطرة على المنطقة.
إلى ذلك أعلنت قوات النظام سيطرتها على قرية (غانم العلي) في الريف الشرقي للرقة اليوم السبت، وبذلك تكون تتجه شرقاً صوب "خط الشامية" بهدف الوصول إلى محافظة دير الزور.