ماذا فعل الأسد لحلب بعد ثمانية أشهر على احتلالها؟ - It's Over 9000!

ماذا فعل الأسد لحلب بعد ثمانية أشهر على احتلالها؟

بلدي نيوز-(عبد الكريم الحلبي -عمر حاج حسين)
بعد مضي قرابة ثمانية أشهر على سيطرة قوات النظام وميليشياته الطائفية على مدينة حلب، والتي زعمت أنها تطهر المدينة من "الإرهابيين والمخربين" والتي كانت يتوفر فيها في أشد أيام حصارها من قبل النظام أبرز مقومات الحياة كالماء والكهرباء والأمان من السرقة (بعيداً عن طائرات الأسد وروسيا) تفتقد المدينة اليوم لأبسط مقومات الحياة للمدنيين.
فيعيش المدنيون داخل المدينة وخاصة أحياء حلب الشرقية وضعاً يتميز بالفوضى العارمة، إضافة إلى الميليشيات الموالية للنظام والتي تحكم الناس من خلال الخطف والقتل والابتزاز، وأعمال أخرى تجمع كل انواع الموبقات، التي تحدث بعلم ودعم نظام الاسد، بعد الارتفاع الكبير في عدد الميليشيات وتوسع سلطاتها.
وأفاد مدني من أحياء حلب الشرقية فضل عدم ذكر اسمه، خوفا من الأجهزة الأمنية للنظام أن المدينة تحولت شيئاً فشيئاً إلى مكان يملؤه الخوف من القتل والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين وبخاصة الاعتقال الذي يعني الموت تحت التعذيب، مشيراً إلى أن سكان المدينة يعيشون في رعب مستمر جراء ازدياد عمليات الخطف خصوصاً للفتيات والنساء.

ويضيف المتحدث أن حالات ابتزاز شبيحة النظام لأهالي المخطوفين مقابل الحصول على مبالغ مالية تنتشر بكثافة، وفي حالات أخرى يتحول المخطوف إلى ضحية فيُقتل على يد الخاطفين إما بسبب عدم قدرة العائلة على دفع "الفدية" أو لإرتباط عائلته بالثوار.

ولا يكاد يمر أسبوع واحد دون أن تهز حلب جريمة جديدة، كان آخرها في 11 حزيران الماضي عندما أطلق أحد عناصر ميليشيا "اللجان الشعبية" النار على الطفل أحمد جاويش في حي الموكامبو خلال بيعه للعلكة، ولا يزال الجاني حرا طليقا بغطاء من الميليشيا التي يخدم فيها.

وأشار المصدر في حديثه أيضاً إلى جريمة بحق فتاة اختطفت من حي سيف الدولة وفتاة أخرى من حي الميدان دون رقيب في الأيام الماضية، كذلك انتشار السلاح بشكل كبير جدا في أحياء المدينة لترهيب المدنيين في الشوارع وابتزازهم من قبل المليشيات على الحواجز والأماكن العامة.

وأكد المتحدث سوء الوضع الخدمي داخل المدينة، إثر الانقطاع الشبه التام للمياه والتيار الكهربائي وذلك في ظل موجة الحر الشديد، والتي أدت إلى وفاة شخص يبلغ من العمر 49 عاما ويدعى "إحسان بيطار" نتيجة ضربة شمس أثناء وقوفه أمام الآبار للحصول على المياه وتأمينه لعائلته.

الجدير ذكره أن نظام الأسد يسعى لتهدئة الشارع الحلبي، وذلك بقرارات وهمية يصفها بـ"الصارمة"، كانت آخرها إدعاء تخفيف وجود المظاهر المسلحة في المدينة من قبل قوات الأسد وميليشياته، وذلك في ظل انتشار القوات العسكرية الروسية في بعض المناطق الحيوية داخل المدينة وخاصة "حلب الشرقية" بحجة ضبط أمنها والتي عكست بشكل تام عجزها وفشلها.

مقالات ذات صلة

صندوق إعادة إعمار سوريا يبدأ اولى خطواته خارج سيطرة النظام

جرحى مدنيون بقصف النظام على ريف حلب

مصادر تكشف تورط الأخوة قاطرجي بقتل ثلاث أشقاء في حلب

"التنظيم" يعلن حصيلة هجماته في البادية السورية خلال أسبوع

أرقام صادمة عن تسرب الأطباء في مناطق سيطرة النظام

تمديد دخول المساعدات الإنسانية من معبري باب السلامة والراعي لثلاثة أشهر