بلدي نيوز – (عبد العزيز الخليفة)
نقلت وسائل إعلامية، إن اجتماع المعارضة السورية الموسع في الرياض، شهد اتفاق المجتمعين على مجموعة من النقاط التي سوف يتضمنها البيان الختامي.
ومن أبرز هذه النقاط، وفقا لقناة "الجزيرة" التأكيد على الحل السياسي في سورية، وفق بيان جنيف1 الذي يمثل الإطار الوحيد للتسوية السياسية، مضيفة أن هدف التسوية السياسية هو تأسيس نظام بدون بشار الأسد.
وركزت هذه النقاط على رفض وجود كل المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية على الأراضي السورية، والتأكيد على وحدة سورية ومدنية الدولة وسيادتها، كما تم الاتفاق على أن الانتقال السياسي هو مسؤولية السوريين.
وشددت المعارضة السورية، على احتكار الدولة لحق امتلاك السلاح، وذلك بعد تشكيل حكومة شرعية منتخبة، كما أعربت عن رفض الإرهاب بجميع أشكاله وأنواعه بما في ذلك إرهاب الدولة، واتفقت على مبادئ أساسية أخرى مثل الديمقراطية والمساءلة والمحاسبة والشفافية.
ويجتمع طيف واسع من المعارضة السورية السياسية والعسكرية، في الرياض بهدف توحيد صفوفها في إطار الاستعداد لمفاوضات محتملة مع النظام برعاية أممية، وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حضر افتتاح المؤتمر وأعرب عن أمله في نجاح المؤتمر، كما رحبت وزارة الخارجية الامريكية في الاجتماع، وقالت على لسان المتحدث جون كيربي إن "هذا المؤتمر يمكن أن يكون خطوة هامة في خلق زخم للمفاوضات، تحت رعاية الأمم المتحدة، بشأن انتقال سياسي وفقا لبيان جنيف لعام ٢٠١٢".
أحرار الشام تتحفظ
بدورها، أعلنت حركة "أحرار الشام" تحفظها على بعض الجهات التي دعتها السعودية للمؤتمر، وفي بيان اطلعت عليه شبكة "بلدي نيوز"، قالت الحركة إن "المساعدة الحقيقية لشعبنا لا تأتي بالمؤتمرات والمحافل الدولية فحسب، في حين أعداء الإنسانية يدعمون النظام بالدبابات والطائرات".
وأثنت الحركة على الموقف السعودي، وبعد شكر المملكة على توجيه الدعوة لهم، قالت الحركة: "تفاجأنا حقيقة من دعوة أشخاص هم أقرب للنظام أكثر من قربهم إلى ثورتنا، وعدم دعوة الفصائل المجاهدة"، وتابع البيان "لبّينا الدعوة لنناضل سياسيا من أجل ثورتنا، بجانب نضالنا العسكري، ولتفويت الفرصة على أي أحد يريد الالتفاف حول مطالبنا".
ووضعت "أحرار الشام"، خمسة ثوابت، قالت إنها لن تقبل بأي مخرجات لمؤتمر الرياض لا تتضمن الموافقة على هذه الثوابت، وأضافت الحركة "نعاهد الله ثم نعاهدكم عهدا وثيقا أننا لن نساوم على ديننا، وعلى مبادئ ثورتنا، واضعين نصب أعيننا حجم التضحيات الكبيرة التي قدمتموها".
والثوابت الخمسة التي وضعتها حركة "أحرار الشام"، هي "تحرير كامل الأراضي السورية من الاحتلال الروسي - الإيراني والمليشيات الطائفية التي تساندهم، إسقاط نظام الأسد بأركانه ورموزه كافة، وتقديمهم إلى محاكمة عادلة، تفكيك أجهزة القمع العسكرية والأمنية، الحفاظ على وحدة سوريا أرضا، وشعبا، واستقلالها وسيادتها، ورفض المحاصصة الطائفية والسياسية".
وأضافت الحركة في النقاط الثابتة "الحفاظ على الهوية الإسلامية لشعبنا وثوابت ديننا الحنيف، والتأكيد عليها، وإعطاؤه الحق الكامل في تقرير مصيره، بما ينسجم مع هويته وتاريخه".
يذكر أن وسائل إعلام سعودية أكدت أن لبيب النحاس، مسؤول العلاقات الخارجية في "أحرار الشام"، سيكون متواجدا في مؤتمر الرياض الذي تبدأ فعالياته اليوم.
وختم البيان بالقول "ستبقى حركة أحرار الشام الإسلامية، وبقية الفصائل المجاهدة، الدرع الحصين، والحارس الأمين لحماية مبادئ ثورتكم، والسد المنيع ضد كل من تسول له نفسه سلب إرادتكم وحقوقكم".
المملكة العربية السعودية كانت قد وجَّهت دعوةً رسمية إلى عدد من الفصائل العسكرية البارزة، بالإضافة إلى الائتلاف السوري المعارض، وهيئة التنسيق الوطنية، وبعض الشخصيات المستقلة لحضور مؤتمر الرياض، وأعلن جيشُ الإسلام في وقت سابق -أحد أكبر الفصائل العسكرية-المشاركةَ رسميًّا في المؤتمر عبر وفد سياسي.