بلدي نيوز - الحسكة (عمر الحسن)
استشهد طفل، وأصيب مدني بجروح، برصاص ميليشيا وحدات الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" أمس الأربعاء، وذلك في إحدى قرى ناحية تل حميس بريف الحسكة.
وقال عضو اتحاد شباب الحسكة، أبو عمر الحسكاوي، إن دورية عسكرية من ميليشيا وحدات الحماية الشعبية الكردية، اقتحمت مساء أمس قرية "تل أحمد حرب" للبحث عن مطلوبين للتجنيد الإجباري في صفوفها.
وأوضح الحسكاوي، أن أبناء القرية وقفوا صفا واحدا ضد محاولة تنجيد أبنائهم في صفوف ميليشيات "ب ي د"، مشيرا إلى أن عناصر " ب ي د" أطلقوا النار على الأهالي الذين تجمعوا لإيقاف اعتقال شبان القرية، فاستشهد الطفل معن لقمان العايد (16 سنة) وأصيب مدني أخر نقل إلى مشفى في مدينة القامشلي.
يشار إلى أن تجمعات سياسية ومراكز إعلامية وحقوقية في الحسكة، كانت أصدرت بيانا قبل أكثر من أسبوع ضد عمليات التجنيد الإجباري التي يقوم به حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وأضافت إن حملات التجنيد زادت وتيرتها "في الآونة الأخيرة حتى اخترقت قانونها الذي أقرّته حيث شملت حملات التّجنيد الطّلاب المؤجّلين دراسيّا، والذين تعدّوا السنّ المحدّد وبعض القاصرين"،
ولفتت إلى أن "هذه الحملات كانت تقتصر على الأسواق والحواجز ومفارق الطرق أخذت تشنّها على القرى وتحاصرها ومن ثمّ تقوم بتفتيش المنازل بيتا بيتا واعتقال الشباب من غرف نومهم ومداهمة بيوت العزاء والمساجد دون مراعاة لحرمة العقائد والأعراف والتقاليد وتزجّهم في معركتها التي تبتغي منها تنفيذ مشروعها في المنطقة".
وأكدت "أنّ قانون التّجنيد هذا باطل وهو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وفق اتفاقيّة جنيف وكافّة المواثيق والقوانين الدّولية".
من أبرز التجمعات التي أصدرت البيان "اتحاد شباب الحسكة، والتجمع الوطني لقوى الثورة والمعارضة بالحسكة، وموقع شباب بوست الإعلامي، والتجمع الوطني للشباب العربي، والرابطة السورية لحقوق اللاجئين".