بلدي نيوز – (طارق خوام)
انتخبت مدينة "سقبا" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، أمس الثلاثاء، أعضاء المجلس المحلي، بعد إجراء انتخابات شعبية لأول مرة على مستوى المدينة، حيث تم توزيع صناديق الاقتراع في ثمانية مراكز موزعة حسب قطاعات المدينة.
رئيس المجلس الجديد لمدينة سقبا، المهندس "ياسر عبيد" قال لبلدي نيوز إن "اختيار المرشحين تم في مكاتب المجلس ورئاسته ضمن المعايير التي وضعتها اللجنة الخماسية التي كانت مشرفة على العملية الانتخابية".
وأضاف المهندس عبيد أن "هذه الانتخابات تتيح للكفاءات ضمن المدينة التقدم والترشح حتى يتم اختيارها من عامة الناس، ضمن أسس انتخابية ومعايير ديمقراطية، والترشيح كان مفتوحاً لكل أبناء المدينة ضمن شروط تم تحديدها من شهادات دراسية وخبرة".
من جانبه، أكد الناشط الإعلامي من مدينة سقبا "أبو الفداء" أن "الأمانة العامة في مدينة سقبا تمثل قطاعات مدينة سقبا، وقامت بإجراء انتخابات عن طريق لجنة مخصصة للانتخابات مؤلفة من خمسة أشخاص من أجل انتخابات جديدة للمجلس المحلي للمدينة، حتى يستطيع كل فرد داخل سقبا التعبير عن رأيه وإعطاء صوته للشخص المناسب، وبعدها يتم وضع كل شخص في مكانه الصحيح".
وأردف أبو الفداء: "سكان مدينة سقبا خرجوا في هذه الثورة لكي يعبروا عن رأيهم، والانتخاب حق للجميع، لذلك أتمنى أن تكون مدينتي سقبا هي الرائدة على سوريا بعد مدينة سراقب في الانتخابات العامة، كما أتمنى من باقي المدن أن تتبع ما قامت به مدينة سقبا من انتخاب عادل وديمقراطي".
ولفت أبو الفداء إلى أن "مجلس المحافظة قام بجولة على مراكز الاقتراع، وكان هناك شهود من أبناء المدينة ونشطائها، وكل فعاليات المدينة لمراقبة سير العملية الانتخابية".
من جهته، أوضح "آدم السقباني" أحد المسؤولين عن اللجنة الانتخابية الخماسية، لبلدي نيوز أنه "تم تكليف اللجنة الخماسية من قبل الأمانة العامة بمدينة سقبا منذ ثلاثة أشهر، حتى تم وضع نظام وآلية، لوضع الانتخابات وتحديد شروط للأشخاص الذين سينتخبون عن كل مكتب من مكاتب المجلس".
وأردف السقباني أن "اللجنة قبل ثلاثة أيام من يوم الانتخاب، كانت تقوم باجتماعات مكثفة على مدار الساعة لتحضير العملية الانتخابية، حيث كان هدف الاجتماعات وضع كل تفصيل من تفاصيل الانتخابات في حال واجهت اللجنة أي مشكلة من أجل تدارك الموقف وحله".
في حين وصف الإعلامي "أبو محمود الحرك"، سير العملية الانتخابية "بالعرس الديمقراطي"، حيث قال لبلدي نيوز إن "مشاعر رائعة انتابتني لأول مرة خلال مشاركتي بالانتخاب، وشعرت أن ثورتنا ضد الظلم، لم تذهب هباءً، والمميز بهذا العرس الديمقراطي مشاركة أغلب أهل البلد، والمنافسة الشريفة بين المرشحين".
يذكر أن عدداً من ناشطي وسكان مدينة سقبا بريف دمشق، أطلقوا هاشتاغ #انتخابات_سقبا_وعي _شعب_واستمرار_ثورة، لإبراز وتصدير هذا الإنجاز الثوري للداخل والخارج، والعمل على إيجاد حالة "العدوى" لدى باقي مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
