وسيط واحد يشتري نفط الحسكة ودير الزور للنظام - It's Over 9000!

وسيط واحد يشتري نفط الحسكة ودير الزور للنظام

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
بدأ نظام الأسد يفقد الامتدادات النفطية تدريجاً منذ بداية العام 2013 عن مصفاتي بانياس وحمص، وانخفض الامتداد النفطي المحلي لهما إلى ما دون 15 ألف برميل باليوم، ولجأت حكومة الأسد لتعويض هذا الانخفاض الكبير بالنفط القادم من إيران والجزائر وفنزويلا تحت اسم مساعدات، كما يشتري النظام النفط من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" الذي يسيطر على محافظة الحسكة وتنظيم "الدولة" الذي يسيطر على دير الزور، وهو موضوعنا.
وتقدر حاجة سوريا من البترول المكرر بـ 250 ألف برميل بشكل يومي، تنتج منها مصفاة حمص ما بين 115 إلى 125 ألف برميل، بينما استطاعة مصفاة بانياس هي 130 ألف برميل، حسب خبير نفطي عمل في مؤسسات النفط السورية بوقت سابق اتصلت به بلدي نيوز.
منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي بدأت الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بالامتناع عن بيع النفط الخام للأهالي، حيث تنتشر بالمحافظة مصافي بدائية (حراقات).
ويفسر الناشط في اتحاد شباب الحسكة، أبو عمر الحسكاوي، القرار بأنه مرتبط ببدء عودة النظام للإشراف بشكل مباشر على المنشآت النفطية بالمحافظة، إضافة إلى زيادة كميات النفط التي ترسل إلى مصفاة حمص بعد سيطرة ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية على منبج بريف حلب، وبالتالي فتح الطريق من الحسكة إلى مناطق سيطرة النظام في حلب.
ويقول الصحفي سامر الأحمد، إن رجل الأعمال حسام القاطرجي يشرف على نقل النفط من الحسكة إلى مصفاة حمص.
وأضاف الأحمد في حديثه لبلدي نيوز، أنه تم تحويل مركز الثروة الحيوانية بالقرب من مدخل مدينة القامشلي الجنوبي، إلى جانب مقر "الفوج 46 قوات خاصة" التابع للنظام، كمركز رئيسٍ لتجمع شاحنات القاطرجي، إذ تتم تعبئة هذه الصهاريج من مركز تل عدس قرب مدينة رميلان، مشيرا إلى النظام لا يعتمد ناقلات المحروقات المعروفة بالصهاريج بل قام بتحويل عشرات الشاحنات التي كانت تنقل الحبوب من الحسكة إلى صهاريج كبيرة لنقل مادة النفط الخام، مشيرا إلى القاطرجي المقيم في دمشق يضع مديرا لإعماله في القامشلي يسمى أحمد الرحيل وينحدر من ريف بلدة القحطانية.
الرجل نفسه أي المعروف بالقاطرجي، كشف لبلدي نيوز، أحد سائقي الشاحنات العاملة في نقل النفط الخام من دير الزور إلى حمص، أنه يتوسط في عمليات بيع النفط بين النظام وتنظيم "الدولة"، حيث يضمن عملهم في نقل النفط من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" إلى حمص.
وأوضح السائق والذي طلب عدم ذكر اسمه، أنهم يحصلون على مبلغ 700 ألف ليرة سورية عن كل عملية شحن، موضحا أن القاطرجي يضمن لهم عدم تعرض النظام لهم بأي شكل من الأشكال وعدم اعتقاله حتى للمطلوبين للخدمة الإلزامية أو المنشقين من قوات النظام.
وذكر المصدر، أنهم كانوا في بداية عملهم يصلون إلى إثريا بريف حماة حيث تنتظرهم شاحنات قادمة من مناطق النظام، تقوم بتوصيل النفط إلى مصفاة حمص.
يشار إلى أن قوات النظام انسحبت من بعض المواقع النفطية في الحسكة في العام 2013، وسلمتها لميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بينما خسرت أغلب المواقع النفطية لصالح الجيش الحر بذات الفترة في دير الزور وايضا الحسكة، إلا أن ظهور تنظيم "الدولة" في 2014 ، والتطورات الميدانية المتلاحقة أدت لخسارة الحر هذا المواقع لصالح "ب ي د" وتنظيم الدولة، وفي نهاية العام 2014، أصدرت حكومة النظام قانون يسمح للأفراد والشركات الخاصة بشراء النفط من أي جهة كانت، وبالطبع يحدث ذلك عبر شخصيات مرتبطة بمخابرات النظام، طرحت مشروعا لخصخصة المنشآن النفطية بالكامل أو تأجيرها، ومصفاتي بانياس وحمص ضمن ذلك.

مقالات ذات صلة

تصريح أمريكي جديد بخصوص قانون التطبيع مع نظام الأسد

وزير الدفاع التركي يحدد شروط بلاده لقبول الحوار مع نظام الأسد

وسائل إعلام النظام: نحو 20 قتيلا من قوات النظام في البادية السورية

"السورية لحقوق الإنسان" تكشف ما يفعله النظام بالمرحلين من لبنان

بمليارات الدولارات.. إيران تضغط على "الأسد" لاسترداد ديونها

زيارة مفاجأة لوفد من التحالف الدولي إلى مخيم الركبان