بلدي نيوز - الرقة (خاص)
أصدر "الملتقى المدني للرقة" في مدني أورفا التركية، بياناً يوضح فيه موقفه، من التسريبات الأخيرة، التي تفيد بعقد اتفاق بين ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقوات النظام، في قرية "العكيرشي" لتسليم مناطق ريف الرقة الشرقي إلى قوات النظام.
وقال الملتقى في بيانه: "ما إن انسحبت قوّات النظام من الرقة بعد معارك صغيرة، حتى بدأت الرايات تتصارع، لتسود راية داعش، ويعمّ السواد أوّل محافظة خرجت على خارطة النظام القاتل شعبه، وتصبح بذلك أحد محاور الصراعات الإقليميّة والدوليّة فيما سُمّي (الحرب على الإرهاب)، وتكون مرتكزاً للتحالف الدوليّ بقيادة أمريكا في حربه على داعش من خلال أتباعه ميليشيا (قسد)، لتنتقل الرقّة إلى محتلّ باغٍ جديد".
وأكد الملتقى في بيانه إنّ "ما يروّج أو يُسرّب عن اتّفاقات الأدوات المأجورة، بين النظام وداعش من جهة، وداعش وقسد من جهة أخرى، وبين النظام وقسد من جهة ثالثة، يؤكّده ما تمّ من قبل من اتّفاقات بين هذه العصابات، وبإشراف وتوجيه رعاتها ومموّليها، فمن سلّم مناطق الدبسي والرصافة للنظام، ليس غريباً أن سلّم مناطق خطّ السبخة- معدان، وليس بعيداً إن عمل على تسليم الرقّة قطعة قطعة لمَن يشاء ويقبض الأثمان".
وحث بيان الملتقى "أهل الرقّة ومنظماتهم المدنيّة وتنظيماتهم السياسيّة وتجمّعاتهم توحيد موقفهم تجاه "داعش الأصفر"، ومن كان يحلم بتحرير، صار لِزاماً عليه إعادة حساباته ومراجعة مواقفه من كلّ العصابات التي تعيث فساداً وقتلاً وتدميراً وتعفيشاً، لأن التنسيق بينها لا لبسَ فيه ولا غموض، ومن يجد التحرير يتحقّق ببنادق مأجورة فلن يكسب رهانا".
وشدد الملتقى في بيانه على أن "الرقّة ليس لها إلا أبناؤها يعملون على تحريرها، ولايمنّون النفس بالرقص على حبال السياسة مع ميليشيا لا هدفَ لها إلا القبض والمقايضة والارتهان لمواقف داعميها وأسيادها لتحقيق مشروعها على حساب الآخرين".
ويضم "الملتقى المدني للرقة" عدداً من المثقفين والصحفيين والناشطين والمعلمين والأطباء، من أهالي محافظة الرقة، في مدينة شانلي أورفا التركية، التي تضم أكبر عدد من النازحين والمهجرين من مدينة الرقة وأريافها.