بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
خلف الاقتتال الحاصل بين "أحرار وتحرير الشام" في إدلب، جمودا كبيراً في المناطق المدنية والأسواق العامة والحركة التجارية في المحافظة، ما أثر سلباً على المدنيين وأرباب العمل والتجار، مع اختلاف درجات التأثر بين منطقة وأخرى.
وسجلت معظم مناطق المحافظة لاسيما التي تشهد اشتباكات بين الطرفين أبرزها "جبل الزاوية وسلقين وحارم وسرمدا" التي تعتبر أكبر سوق تجاري في الشمال، و"سراقب والدانا وجبل شحشبو" بالريف الجنوبي، حالة شلل شبه كاملة للأسواق التجارية وقطعاً كاملاً للطرقات الرئيسية والفرعية أمام حركة السيارات تخوفاً من الاشتباكات الحاصلة.
أما المناطق التي لم تصلها الاشتباكات بعد بين الطرفين كأريحا ومعرة النعمان ومدينة إدلب وخان شيخون، فتشهد حراكاً اقتصادياً خفيفاً، مع تخوف المدنيين والتجار من حصول الاشتباكات في أي وقت، وعزوف المدنيين عن الخروج من منازلهم إلا لقضاء احتياجاتهم الأساسية.
ومن المشكلات التي تواجه المدنيين؛ توقف بعض الأفران عن العمل، أو عدم تمكنها من إيصال الخبز للمناطق التي تشهد اشتباكات، وبالتالي حرمان المدنيين من أهم حاجياتهم الغذائية، وسط نداءات لتحييد المؤسسات المدنية عن الاقتتال الحاصل.
وكان لإغلاق معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا الذي يعتبر المتنفس الوحيد للمحافظة، لدخول البضائع بمختلف أنواعها للمحافظة، الأثر الكبير على الحركة التجارية، لاسيما مع وصول الاشتباكات لمناطق قريبة من المعبر مع سعي "تحرير الشام" للسيطرة عليه، وبالتالي زيادة الأزمة وحالة الشلل في حال استمر الاشتباك في المنطقة وإغلاق المعبر.