بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
تداولت وسائل الإعلام العالمية والمحلية أمس الأربعاء، أنباء حول قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وقف برنامج دعم الـ CIA لغرفتي دعم المعارضة السورية "الموك" في الجنوب و"الموم" في الشمال، وهوالبرنامج الذي يقوم على تقديم الدعم للفصائل العسكرية الموجودة في الغرفتين.
وحول الموضوع، تحدث "سعيد سيف" عضو المكتب الإعلامي لقوات الشهيد أحمد عبدو قائلا: "نحن كجيش حر لم نتلق حتى الآن أي قرار رسمي بوقف الدعم، وبما يخص وقف مشروع دعم الـ CIA لفصائل الجيش السوري الحر فإنه دعم بالأساس غير كافٍ، ولا يتناسب نهائيا مع القوة العسكرية المهاجمة للثوار، من قبل النظام وحلفائه مع إمكانياتنا ودعمنا المتواضع".
وأضاف "سيف" في حديثه لبلدي نيوز: "تحدثنا كثيرا وطالبنا مرارا وتكرارا بضرورة وأهمية تزويدنا بسلاح نوعي مضاد للطيران من شأنه تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، ويحد من مفعول الطيران الحربي التابع للنظام، بالإضافة لأسلحة مضادة للدروع وأسلحة ثقيلة كدبابات وعربات عسكرية، بيد أنه لم نتلق أي دعم نوعي واقتصر الأمر على الدعم اللوجستي".
وتابع سيف: "أما بما يخص استمرارية عمل الفصائل الثورية كفصائل جبهة جنوبية، فنحن ملتزمون بمبادئ الثورة وقتال النظام المجرم وتحقيق أهداف الثورة بالحرية والكرامة، حتى ولو تم قطع الدعم في ظل وجود آلاف المرتزقة الروس والأفغان والإيرانيين في أرضنا، وعلى العكس أتوقع بأن الثورة التي بدأت واستطاعت أن تسيطر على سلاح ثقيل بواسطة سلاح خفيف، هي قادرة أن تصمد رغم تخلي جميع العالم عنها".
ومضى "سيف" قائلا: "خلال ثلاث سنوات استطعنا صد ومحاربة تنظيم الدولة في البادية السورية دون أي دعم جوي من طائرات التحالف، ففصائل الجبهة الجنوبية لم تتلق أي دعم جوي من طيران التحالف، بالرغم من طلبنا من طيران التحالف تغطية أعمالنا القتالية ضد تنظيم الدولة ولم تتم أي عمليات إسناد أو غارات، وحتى في حربنا الحالية مع الميليشيات الشيعية".
وعن تحول الدعم من الـ CIA إلى وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، قال عضو المكتب الإعلامي: "أؤكد أن قوات الشهيد أحمد عبدو لم تتواصل مع البنتاغون نهائيا بخصوص تحول الدعم إليها".
يذكر أن غرفتي "الموك والموم" هي غرفتان للعمليات العسكرية، تم إنشاؤهما في الأردن وتركيا على الترتيب لدعم فصائل الجيش الحر المعتدلة بحسب تصنيفات دول أصدقاء سوريا، والتي تضم دولاً عربية وغربية أبرزها الولايات المتحدة والأردن والسعودية وقطر والإمارات.