بلدي نيوز - درعا (خاص)
انعكست المعارك الدائرة في البادية السورية بين الثوار من جهة وقوات النظام وميليشيات إيران من جهة ثانية، سلبا على حياة المدنيين في درعا، فقد سيطرت قوات النظام على معظم الطرق التجارية، التي تعبر من خلالها شاحنات المحروقات، ما أدى إلى تضاعف أسعار المازوت "الملكي" إلى 500 ليرة سورية لليتر الواحد، بعدما استقر سعره لشهور على 250 ليرة لليتر، كما ارتفع ليتر البنزين إلى 500 ليرة سورية بعدما كان يباع بـ400 ليرة.
هذا الارتفاع في أسعار المحروقات أدى إلى غلاء كافة السلع والخدمات المرتبطة بها، من أجور النقل مروراً بمواد البناء والأطعمة والمواد التموينية، وصولاً إلى قوالب الثلج التي كانت تباع بـ 150 ليرة، ليصبح 250 ليرة.
"أبو محمد" تاجر محروقات من أهالي ريف درعا يقول لبلدي نيوز إن "ارتفاع أسعار المازوت سيؤثر دون أدنى شك على أسعار المنتجات في الأسواق، وإن أردنا خفض السعر إلى ما كان عليه سابقا فيجب علينا البحث عن بديل للمازوت الذي يأتي من مناطق تنظيم "الدولة"، في ظل سيطرة النظام على الطريق، والاشتباكات التي لا تزال تطال بعض محاوره".
وأضاف أبو محمد "في حال عدم وجود البديل وكفايته للسوق المحلية، وهو ما يحصل الآن فعلينا الانتظار لحين استقرار الأمور في البادية".
من جانبه، انتقد "أبو وجدي" وهو مدني من ريف درعا "عدم ضخ التجار المازوت في الأسواق على الرغم من وجود كميات مخزنة لا بأس بها، قد تسد حاجة السوق إلى حين تأمين بدائل لطرق المازوت المارة من البادية".
ويرى "أبو وجدي" أن "السوق لا يخضع لأي نوع من الرقابة أو التنظيم، ما أدى تحكم التجار بالأسعار بشكل منفرد، ما انعكس علينا سلباً، نحن المدنيون البسطاء".
يُشار إلى أن المحروقات الآتية من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" كانت تساهم ومنذ ثلاث سنوات، بمنافسة المحروقات المهربة من مناطق سيطرة النظام والتي تخضع دائما للإتاوات والرشاوى، حين قدومها.