بلدي نيوز - إدلب (خاص)
أطلق مجموعة من العلماء والشرعيين مبادرة تدعو لوقف الاقتتال الحاصل بين "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام" في إدلب، والتي سرعان ما وافقت عليها "حركة أحرار الشام"، وأعلنت تأييدها لها والتزامها بها، على أن تستمر في رد أي هجوم تتعرض له قبل رد الطرف الآخر المتمثل بهيئة تحرير الشام.
بدورها، لم ترد هيئة تحرير الشام على المبادرة بشكل رسمي حتى ظهر اليوم، مع استمرار الاشتباكات والمداهمات في مناطق عدة ولا سيما في جبل الزاوية بريف إدلب.
بمن جانبهما، أعلن كل من قائد حركة نور الدين الزنكي "توفيق شهاب الدين" والقيادي العسكري في تحرير الشام "أبو صالح الطحان" تأييدهما وموافقتهما على المبادرة.
وأشار القياديان إلى أن جماعاتهما لم تشاركا في هذا الاقتتال حتى الآن، بينما تشير مصادر خاصة لبلدي نيوز عن وجود خلافات ضمن هيئة تحرير الشام بين مؤيد لقتال الأحرار ومعارض له، وهذا ما يرجّح حصول انشقاقات في صفوف الهيئة.
ونصت المبادرة -التي تم إطلاقها- على وقف الأعمال القتالية، وتفويض كل طرف من أطراف النزاع بتعيين ثلاثة أشخاص مخولين باتخاذ القرار نيابةً عن فصيلهم، إضافة إلى ذلك يتوافق الطرفان على ثلاثة أسماء مستقلين ليكونوا مرجحاً حال الخلاف، ويجتمع المفوضون من الفصيلين مع المستقلين لحل الخلاف بين الطرفين ووضع رؤية ملزمة وشاملة تراعي من خلالها الحقوق السياسية والعسكرية والمدنية للأطراف جميعاً خلال سبعة أيام من تاريخ البدء.