بلدي نيوز - وكالات
نشرت الصحيفة الألمانية "دير تاغس شبيغل" أمس الاثنين، السابع ديسمبر/كانون الأول، حوارا مع مالكها يرى أن الحفاظ على وحدة سوريا أمر غير ممكن بسبب الاختلاف الكبير في مصالح الأطراف المعنية، ويقول صاحب الصحيفة جوزيف جوفي الصحافي المعروف، أن سوريا في نهاية الأمر ستقسم إلى أجزاء، سيكون جزء منها تحت سيطرة الأسد والعلويين، وجزء آخر للسنة، وبينهما ستكون هناك قواعد روسية وإيرانية.
ويرى جوفي بحسب ما نقلته مصادر إعلامية ترجمت التقرير، أن هذه النتيجة لن تؤدي إلى الاستقرار وسيستمر الوضع ساخنا بسبب الصراع الديني بين السنة والشيعة، وفي الوقت نفسه يريد الغرب أن يرى "الأسد في الجحيم".
وقال جوفي إنه حتى اللحظة لا توجد جهة في هذا الصراع ممسكة بزمام الأمور، كما أنه لا إمكانية حقيقية لأطراف النزاع للتوافق والعمل معا، وأضاف جوفي إن إسرائيل وروسيا لم تذهبا إلى توحيد الجهود، مضيفا أن الإسرائيليين يستهدفون تحركات حزب الله ويكتفون بالقول إنهم لا يقلقون الروس.
وأوضح جوفي أن القوات الجوية الألمانية والبريطانية تنسق عملياتها تحت قيادة مركزية تشرف عليها الولايات المتحدة، أما الفرنسيون فهم يتحركون حسب الظروف.
وأشار إلى أن الأتراك لا ينسقون تحركاتهم مع الناتو، نظرا لأنهم يحاربون الأكراد بالدرجة الأولى، أما السعودية فهي مشغولة باليمن، خاصة وأن "أوباما يخشى قيادة الأمور مثل خشية القطة من الماء"، حسب تعبيره.
والجدير بالذكر، أن التدخل العسكري الروسي في سوريا في نهاية شهر أيلول من العام بلغ ذروته من خلال إقامة قواعد عسكرية جوية في مطار حميميم، حيث استهدفت الهجمات الروسية مواقع الجيش السوري الحر في مختلف البلاد، كما دمرت عشرات المشافي الميداني، وقلت المئات من السوريين، أما التدخل الإيراني فقد كان زخماً منذ اندلاع الثورة السورية، وشهدت محافظة حلب الاهتمام الأكبر، إلا إن الثوار أجهزوا على المئات من ضباط الحرس الثوري الإيراني والعناصر والميليشيات الموالية لهم.