بلدي نيوز - ريف دمشق (مالك الحرك)
أعلن المجلس العسكري لدمشق وريفها بقيادة العقيد الطيار الركن عمار النمر، اليوم الثلاثاء، في بيان له تمديد مهلة ثانية مدتها 72 ساعة لتلقي رد من فصائل الغوطة على مبادرته بتشكيل جيش وطني ثوري موحد.
و جاء في البيان، بعد قيام المجلس العسكري في دمشق وريفها بطرح مبادرته لحل الأزمة في الغوطة الشرقية بتاريخ 05/07/2017 والمتضمنة البنود المعلن عنها ضمن المبادرة حيث أنه أعطيت مهلة مدتها أسبوع للرد عليها من كافة الفصائل العسكرية والفعاليات المدنية ونتيجة للظروف المحيطة بالغوطة وبناء على طلب بعض الفعاليات تم تمديد المهلة 72 ساعة.
وأضاف المجلس العسكري في بيانه، وبناء عليه إن المجلس العسكري في دمشق وريفها دعا لعقد مؤتمر صحفي ليضع بين أيديكم أسماء الجهات والفعاليات التي وافقت على المبادرة، كما وعد.
وأكد المجلس العسكري في البيان، أن مبادرته لاتمت بأي صلة إلى ما يشاع ويطرح عن تشكيل جيش وطني في مؤتمرات "الكذب و الخداع" وإنما تهدف إلى تأسيس جيش وطني ثوري حر واحد يعمل ضد النظام حتى إسقاطه، وأن جيش الإسلام بموافقته على المبادرة كان هدفه الاشتراك بالبدء بتأسيس هذا الجيش الذي هدفه الأول والأخير إسقاط النظام.
واختتم المجلس العسكري بيانه، بتأكيد على أنه ماض في السعي لتنفيذ هذه المبادرة حتى الوصول إلى تشكيل جيش وطني ثوري موحد في سورية.
من جانبه قال الناطق الرسمي بإسم المجلس العسكري في دمشق وريفها المقدم "عمار العيسى" لشبكة بلدي نيوز، إن المبادرة إلى الآن لاقت قبولاً من أغلب الجهات والفعاليات في الغوطة ومن خارجها، وكذلك من شخصيات مستقلة من الخارج.
وأضاف المقدم "العيسى" إنهم لازلوا يتوسمون خيرا في قيادة فيلق الرحمن بالموافقة على هذه المبادرة، وأنهم يعلمون أن هنالك نقاطاً عالقة في المبادرة أو في طريقة تنفيذها، مؤكداً أن المجلس العسكري يمد يده إلى قيادة فيلق الرحمن ولضباط الفيلق ويتمنى منهم أن يبادلوهم نفس الشعور.
وأوضح المقدم "العيسى" أن اجتياز هذه المرحلة العصيبة، والانتقال منها إلى مرحلة جديدة في الثورة السورية يحتاج لأن تلتقي الزنود الصادقة في الغوطة الشرقية، معبراً عن تفاؤله بالرد الإيجابي من قبل فيلق الرحمن، كما طالبهم بالجلوس إلى طاولة واحدة للحوار حول الخروج من الأزمة التي تمر بها الغوطة.
وأشار المقدم "العيسى" إلى أن فصيل حركة أحرار الشام أبدوا تفاعلهم مع المبادرة وكل ما يطرح لتوحيد الجهود في الغوطة، وذلك عن طريق إرسالهم مسؤول العلاقات العامة إلى قيادة المجلس العسكري للتفاهم حول المبادرة، ووعدهم بالرد القريب.
واختتم المقدم "العيسى" كلامه بأنهم في المجلس العسكري بقيادة العقيد الطيار الركن عمار النمر مستمرون بشتى الوسائل لإنجاح المبادرة.
يذكر أن حالة الاقتتال التي دارت للمرة الثانية بين فصيل جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن و"هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى بتاريخ 28/04/2017، أدت إلى تقسيم جغرافي في مناطق السيطرة والنفوذ بين قطاعي الغوطة، كما أسفرت عن شرخ أيضا بين بعض المؤسسات والفعاليات المدنية في غوطة دمشق المحاصرة.
