مصالحة "مؤقتة" في القلمون وروسيا تبدأ بحصاره لسلب خط "الغاز العربي" - It's Over 9000!

مصالحة "مؤقتة" في القلمون وروسيا تبدأ بحصاره لسلب خط "الغاز العربي"

بلدي نيوز - (إبراهيم رمضان)
أكدت قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية، أمس الاثنين، 17 تموز، 2017، توقيع مصالحة مؤقتة مع مجلس قيادة الثورة في مدينة جيرود بالقلمون الشرقي، فيما ضمنت القوات الروسية نظام الأسد بقيامه بتنفيذ البنود التي اتفق عليها الروس مع ممثلي المعارضة السورية.
إلا أن مصادر إعلامية شبه رسمية قالت ما أخفته القوات الروسية في إعلانها، وهي بأن "القوات الروسية فشلت في انتزاع خط الغاز العربي من قبضة المعارضة السورية المسلحة، وأن المصالحة مؤقتة وتشمل عدة بنود مدتها شهرين فقط، قابلة للتجديد".
وقال مجلس قيادة الثورة في مدينة جيرود، في بيان لها إن "اجتماعاته مع المندوبين الروس وضباط تابعين للنظام السوري في قيادة اللواء 81، قد تمخض عنها عدة نقاط أساسية، وهي "وقف اطلاق نار متبادل في المدن مدته شهرين تحت الاختبار قابله للتجديد يتم خلالها، إخراج السلاح الثقيل والمتوسط من المدن ومنع المظاهر المسلحة، وتفعيل المشافي وإدخال الدواء والمواد الطبية والخدمات كافة إلى المدن وعدم التضييق على الحواجز، وتشكيل لجنة مشتركة لبحث ملف المعتقلين والموظفين المفصولين".
ومن البنود أيضاً، "تتم إدارة المدن من خلال مجلس محلي منتخب بصلاحيات كاملة"، فيما أكد المجلس الثوري بأن الروس وافقوا على كافة مطالبهم، فيما أكدت قاعدة حميميم الروسية بدورها، موافقة النظام السوري على تنفيذ بنود الاتفاق المتفق عليها.
فيما اعترف الإعلام المقرب من الأسد، أن المعارضة السورية رفضت مقترح النظام السوري والروس، حول وضع مجموعات مسلحة للنظام على امتداد خط الغاز، كما رفضت المعارضة السورية أي نقاش حول مصير خط الغاز العربي، والذي يعتبر "الغنيمة الكبرى" التي تهرول ورائها القوات الروسية.
بدوره، قال مصدر خاص من المنطقة لـبلدي نيوز "خلال مفاوضات التهدئة بين القوات الروسية وممثلي المعارضة السورية في القلمون الشرقي، أقدمت القوات الروسية على دفع ميليشيا "صقور الصحراء" وميليشيات إيرانية بالإضافة إلى قوات النظام للتقدم تحت غطاء جوي كبير نحو القلمون الشرقي".
وأردف المصدر "بات من الواضح أن روسيا تسير في خطين متوازيين، الأول هو محاكاة المعارضة السورية مرحلياً، بهدف تبريد أي ردات فعل، وضمان عدم حراكها عسكرياً، مستخدمة لذلك ورقة المصالحة والخدمات".
وزاد، "وفي المقابل، القلمون الشرقي بات خلال الحملة الأخيرة وخاصة "جيرود، الرحيبة" تحت حصار كامل، جراء التقدم الكبير الذي أحدثته الميليشيات المدعومة روسيا وإيرانياً في البادية السورية ونحو القلمون، وهذا يعني أن الحل العسكري سيعود لإرغام المعارضة على التنازل عن خط الغاز وتسليمه للقوات الروسية، بعد إطباق الحصار".

مقالات ذات صلة

تصريح روسي جديدبشأن تعاون أمريكا مع المعارضة السورية

فصائل المعارضة تدمر دبابةوتقنص عنصرا لقوات النظام جنوب إدلب

النظام يستهدف "معرة عليا" في ريف إدلب بأكثر من 30 قذيفةصاروخية

مصرع ضابط وعنصر من قوات النظام غرب درعا

شهيد بقصف مكثّف للنظام على ريف إدلب

"هيئة التفاوض" السورية تعتزم لقاء بيدرسون وممثلين أوروبيين للحديث عن الملف السوري