ارتكب طيران التحالف، يوم الاثنين، مجزرة مروعة في ريف الحسكة، راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح، من جانبه ارتكب الطيران الروس مجزرتين بحلب وريفها قتلت أكثر من خمسة عشر مدنياً وعشرات الجرحى.
مراسل بلدي نيوز في الحسكة أكد أن 30 مدنياً استشهدوا وأصيب نحو 17 آخرين، نقلوا إلى المشفى الوطني بمدينة الحسكة، عقب قصف طائرات الاباتشي قرية الخان جنوب غرب بلدة الهول 15 كم بريف الحسكة.
وأورد المراسل أسماء العائلات التي استهدفها قصف التحالف الدولي في قرية الخانة، وهم (عواد الحديد، عايد الحديد، علي السمان، إبراهيم العبد، عباس السلمان، عائلة العبود).
من جهتهم، ناشطو الحسكة حملوا التحالف الدولي المسؤولية كاملة عن استهداف المدنيين، بالإضافة إلى "قوات سوريا الديمقراطية والوحدات الكردية" والتي تحارب تنظيم "الدولة" بالمنطقة، باعتبار الفصيلين يقومان بتزويد قيادة التحالف الدولي بمواقع تنظيم "الدولة" التي يتولى طيرانه قصفها.
وفي الرقة، أعدم تنظيم "الدولة أربعة أشخاص في مدينة الطبقة، عرف منهم "رامي الصعيو" أحد عناصر "الشرطة الاسلامية" التابعة للتنظيم، في حين دارت اشتباكات بين تنظيم "الدولة" والوحدات الكردية في قرية تل رول جنوب بلدة عين عيسى.
بالانتقال إلى المنطقة الشمالية، استشهد أكثر من 40 مدني بينهم أطفال مدرسة ونساء، جراء غارات الطيران الروسي التي استهدفت أحياء (الخالدية، السكري، الليرمون، الهلك، بني زيد، الصالحين)، وقرى وبلدات (خلصة، زيتان، الزربة، خان طومان، القراصي) بريف حلب الجنوبي ومدينة كفر حمرة بريف حلب الشمالي ومدينة دير حافر، وقرى (حميمة وتل أحمر وعين الدهب) ومحيط المحطة الحرارية بريف حلب الشرقي، في حين سقطت عدة قذائف هاون على أحياء تخضع لسيطرة قوات النظام في احياء (السبيل، شارع النيل، جمعية الزهراء، الموكامبو، الميرديان، حلب الجديدة، الجميلية).
على الصعيد العسكري، دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على محاور (خان طومان، زيتان، خلصة، القلعجية، الحميرة، العيس، تلة البنجيرة، تلة البكارة)، تزامنت مع قصف مدفعي وبراجمات الصواريخ من قبل قوات النظام المتمركزة في (جبل عزان والحاضر والعيس والوضيحي)، وأكثر من 120 غارة من الطيران الحربي الروسي استهدفت مواقع الثوار.
وخلال الاشتباكات تمكن الثوار من تدمير 4 دبابات لقوات النظام على جبهة خلصة وتدمير مدفع رشاش عيار 23 على جبهة الحميرة، بالإضافة لمقتل أكثر من عشرة ضباط استطلاع عراقيي الجنسية على تلة العيس، وذلك بعد استهدافهم بصواريخ (تاو)، بالإضافة لاغتنام مدفع رشاش عيار 23 على جبهة الحميرة، بينما تمكنت قوات النظام من السيطرة على قرى (خلصة، زيتان، القلعجية) وعدة نقاط في قرية الحميرة، بعد انسحاب الثوار منها تحت تأثير القصف العنيف.
وليس بعيداً عن حلب، قصفت الطائرات الحربية الروسية مدينة جسر الشغور في ريف إدلب بعدة غارات، واستهدفت بلدة البشرية بالقرب من المدينة بغارتين، اسفرت عن جرح عدد من المدنيين، كما قصفت الطائرات الروسية الأطراف الشمالية لمدينة معرة النعمان، نتج عنها حرائق ضخمة بالإضافة لعدة جرحى.
في السياق، شنت طائرات الاحتلال الروسي أكثر من 100 غارة جوية على قرى مصيف سلمى وكبينة وعكو في جبل الأكراد في ريف اللاذقية وبرج الزاهية وبرج القصب في جبل التركمان، وسط قصف مدفعي وصاروخي وصواريخ عنقودية، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الاسد التي حاولت التقدم من محور برج الزاهية وبرج القصب، تمكن الثوار خلالها من تدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ (تاو).
كما تصدى الثوار لمحاولة قوات النظام التقدم من محور كفر دلبة والمغيرية في جبل الاكراد.
وفي المنطقة الوسطى، تعرضت مدينة الرستن في ريف حمص لقصف بالرشاشات الثقيلة من كتيبة الهندسة شمال المدينة، كما تعرضت منطقة الحولة لقصف بقذائف الدبابات من حاجز قرمص.
واستهدفت قوات النظام في قرية جبورين سيارة لمدنيين بصاروخ كونكرس، مما ادى لعدة اصابات بين المدنيين، كذلك قصفت قوات النظام حوش حجو باسطوانة متفجرة، دون اصابات تذكر، في حين استشهد "زكريا سليمان" مصور قناة الجزيرة في مشفى تلبيسة المركزي، بعد اصابته منذ عدة أيام على طريق "الحولة - الغجر".
وفي حماة، تعرضت مدن وقرى كفرزيتا واللطامنة واللطمين والسرمانية لقصف من طيران الاحتلال الروسي، في حين قصفت قوات النظام قريتي المنصورة والقاهرة بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية.
بالذهاب إلى ريف دمشق، فقد شن الطيران الحربي عدة غارات على منطقة المرج في الغوطة الشرقية، تزامنت مع قصف صاروخي ومدفعي استهدف المنطقة.
كذلك استهدف الطيران بأكثر من ١٦ غارة جرود قارة وفليطة بالقلمون، في حين استشهد طفل في مدينة زملكا متأثراً بجراحه التي أصيب بها أمس في مجزرة طيران النظام في المدينة، فيما استهدفت قوات النظام حي جوبر الدمشقي بصاروخ "ارض ارض"، تزامن ذلك مع قصف بقذائف الهاون وعدة غارات جوية طالت مدينة دوما، أسفر عن جرح عدد من المدنيين بينهم أطفال.
عسكرياً، أصيب عدد من عناصر قوات النظام على جبهات حي جوبر الدمشقي، جراء استهدافهم بمدفع 106 من قبل كتيبة المدفعية التابعة لـ "فيلق الرحمن".
جنوباً، استهدف الطيران الحربي بعدد من الغارات الجوية مدينتي الشيخ مسكين وانخل بريف درعا, في حين قصفت قوات النظام بلدات طفس وبصر الحرير وانخل بالمدفعية الثقيلة, ما أدى لاستشهاد امرأة في بصر الحرير، بينما استهدفت كتائب الثوار تل الشعار بالمدفعية الثقيلة، ردت قوات النظام بقصف منازل المدنيين في بلدة نبع الصخر ومسحرة.