التعليم في المناطق المحررة.. خطوات حثيثة للأمام - It's Over 9000!

التعليم في المناطق المحررة.. خطوات حثيثة للأمام

بلدي نيوز-(محمد وليد جبس)
انطلقت الثورة السورية من إحدى مدارس مدينة درعا عام 2011 ليعلن نظام الأسد الحرب على هذه المدن والبلدات، فكان للمدارس ولكل ما يمت للعلم بصلة نصيب كبير من جرائم النظام، حيث كانت المدارس والمؤسسات التعليمية أهدافا رئيسية للطائرات والمدافع، بغية الانتقام وتدمير أجيال كاملة في المناطق التي حررها الثوار.
ولكن الشعب السوري الذي قدم أول أبجدية للعالم لم يقف مكتوف الأيدي، وبدأ بابتكار أساليب جديدة لإكمال عملية التعليم، محاولاً اجتياز الكثير من الصعوبات والتهديدات التي كانت تقف عائقا في وجه العملية التعليمية في المناطق المحررة، عبر إقامة مدارس في ملاجئ ومغارات تحت الأرض. وساهمت في ذلك الكوادر التدريسية المتطوعة التي رفضت أن يبقى أبناء بلداتهم ومدنهم دون دراسة أو تعليم، ومع امتداد عمر الثورة كان هناك حاجة مؤسسة تهتم بالتعليم.
في سياق ذلك، تحدث رئيس الحكومة المؤقتة الدكتور (جواد أبو حطب) لبلدي نيوز عن خطة الحكومة المؤقتة لرفع سوية التعليم خلال المرحلة القادمة في المناطق المحررة، حيث تركز الخطة على ترميم المدارس وتأهيل الكوادر التدريسية لرفع سوية التعليم.
فقال (أبو حطب) لبلدي نيوز: إن " الحكومة المؤقتة أعطت لملف التعليم سواء الجامعي أو ما قبله أولوية كبرى، وحتى نفسح المجال لأبنائنا بالتعلم في الجامعات التي سترفد سوريا بالخبرات التي ستبني ما دمر الأسد وآلته الوحشية".
وأضاف (أبو حطب): " يوجد للحكومة المؤقتة 42 كلية ومعهد تتوزع على كل من حمص واللاذقية وحلب وإدلب، وصولا إلى درعا والغوطة الشرقية بريف دمشق".
وأشار رئيس الحكومة المؤقتة إلى أن "عدد الطلاب في المدارس والجامعات التابعة للحكومة المؤقتة بلغ 750 ألف طالب وطالبة، وقد بلغت نسبة التسرب حوالي 50 بالمئة وخاصة في المرحلة الثانوية ونحن نأمل أن نستطيع إكمال العملية التعليمية والوصول بها إلى المستوى المطلوب".
ونوه إلى أنه في الأيام القليلة الماضية كان هناك مؤتمر في منطقة أطمة تحت عنوان التعليم في المخيمات، جمع مدراء تربية حلب واللاذقية وإدلب وحماة وعددا من المنظمات التي تدعم العملية التعليمية في سوريا بالإضافة الى مدراء المخيمات، والذي شمل ورشة عمل مطولة نوقش من خلالها الصعوبات والاقتراحات وستستمر الحكومة بشكل دائم بمثل هذه الورشات حتى نتمكن من وضع الخطة الافضل للتعليم ضمن المخيمات.

اما بالنسبة لإعداد الكوادر التدريسية، أكد (أبو حطب) أنه قد تم إنشاء عدد من المعاهد لإعداد المدرسين، وذلك بسبب وجود نقص كبير في الكوادر التدريسية ضمن الأراضي المحررة، ولاقت هذه المبادرة رواجا ضمن صفوف الشباب في المناطق المحررة، حيث أصبح ضمن معاهدنا حوالي 6 ألاف طالب موزعين على 21 معهدا ضمن المناطق المحررة".
وبحسب تقرير "سوريا حرب على التنمية"، التي أصدرته منظمة الأونروا فإن نصف أطفال سوريا في عمر الدراسة هم خارج المدارس موزعين بين خيمة لجوء ومركز إيواء، والنسبة الأكبر هي في أسواق العمل، والسؤال الأبرز هنا هل ستتمكن الحكومة المؤقتة من إعادة هؤلاء الأطفال إلى مقاعد الدراسة من جديد وهل ستتمكن من منحهم شهادات وإجازات معترف بها دوليا وعالميا.

مقالات ذات صلة

النوطات المدرسية تلامس حدود الـ 100 ألف ليرة في مناطق النظام

إهمال النظام يزيد معاناة الأهالي في حماة من الليشمانيا

تصريح روسي جديدبشأن تعاون أمريكا مع المعارضة السورية

هل سيكون التعليم عن بعد معتمدا في المدارس على خطوط التماس مع النظام؟

الوحل يمنع السوريين في المخيمات من الوصول إلى مدارسهم وأعمالهم

فلتان أمني في حلب ,, وسرقات بالجملة للمرافق والمنشآت العامة