بلدي نيوز - طرطوس (إبراهيم رمضان)
تعاني محافظة طرطوس على الساحل السوري من مئات الهجمات التي تنفذها الكلاب الشاردة في شوارع المحافظة، والتي أدت إلى ارتفاع أعداد المصابين لأكثر من 250 من أبنائها مؤخراً، بعد أن اعترف النظام السوري قبل شهر بوصول عدد المصابين بـ "داء الكلًب" إلى 205 مصابا.
مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد في طرطوس، أكدت أن وزارة صحة الأسد فشلت حتى اليوم في تأمين اللقاحات المضادة لداء الكلب، الأمر الذي دفع بعشرات المصابين إلى السفر إلى لبنان لتلقي العلاجات في المراكز الطبية اللبنانية.
وقال الإعلام الموالي للنظام إن كافة النقاط الطبية للأسد لا تحتوي على مضادات لـ"داء الكلب"، وأن كل مصاب توجه إلى المراكز الطبية، أجابته المراكز المخصصة لعلاج داء الكلب بأن الدواء مفقود ولا يمكنهم تأمينه في الوقت الراهن.
وأشارت المصادر إلى أن عشرات الموالين للنظام يسافرون إلى لبنان لتأمين العلاج "الباهظ الثمن"، وزادت بأن علاج داء الكلب بات تجارة مربحة لتجار الحروب في مناطق الأسد، فيما اتجه آخرون إلى تأمين بعض الحقن بشكل فردي من الأراضي اللبنانية عبر سائقي الشاحنات أو أصحاب المواصلات العامة.
وتعاني محافظة طرطوس منذ فترة ليست بقليلة من انتشار الكلاب الشاردة في الشوارع، مما أدى إلى إصابة العشرات من أبناء المحافظة، وسط تغاضي حكومة الأسد عن متابعة الأمر الذي شكل معضلة حقيقية للأهالي.
فيما يبدو بأن القطاع الصحي للنظام السوري انهار بشكل كبير، وليس لديه أي مقومات لتأمين العلاجات الضرورية لمواليه لمواجهة "داء الكلَب"، فيما يتساءل المراقبون للشأن السوري، عن غياب أي خدمات طبية من حليفي الأسد "إيران والروس" رغم احتلالهما مساحات شاسعة على الساحل السوري، فلماذا لم تزود تلك القوات مراكز الأسد الطبية ببعض جرعات مضادة لداء الكلب على أقل تقدير؟
وعقبت "رندا علي" على تقاعس حكومة الأسد عن تأمين اللقاحات المضادة، بالقول "اصلٱ عيشتنا متل عيشة الكلاب بظل هالحكومة الفاسدة الكذابة".
كما أشار البعض إلى أن السفر إلى لبنان مكلف مادياً للمصاب أو لأحد أقربائه، وهذا جعل البعض يقفون مكتوفي الأيدي، فيما أشار البعض إلى أن تجار الحروب، يجلبون بعض الحقن المضادة لداء الكلب من لبنان، ويبيعونها في الأسواق السوداء بعشرة أضعاف سعره المرتفع أصلاً.
يذكر أن الوضع الصحي في الساحل السوري شهد تدهوراً كبيراً بعد منتصف عام 2016 وانتشار عدد كبير من الأمراض الجديدة كاللشمانيا والكوليرا بسبب سوء الخدمات الصحية التي تقدمها المؤسسات الطبية التابعة للنظام، وتحويل غالبية المشافي لمشافٍ عسكرية خاصة بعلاج مصابي المعارك، الأمر الذي انعكس سلباً على حياة الأهالي ووضعهم الصحي.