بلدي نيوز-(حذيفة حلاوة)
يهدد الانفلات العسكري والأمني والإداري العديد من المنشآت العامة والمؤسسة التي توشك على الاختفاء بشكل كامل في درعا وعموم سوريا، في الوقت الذي تشهد فيه المناطق المحررة انفلاتاً عسكرياً وأمنياً عمل النظام على ترسيخه ومنع أيجاد أي حل له من خلال اختراق مناطق الثوار عبر عملائه، وتجسد ذلك في بحيرة المزيريب بريف درعا الغربي على أطراف بلدة المزيريب، والتي يهددها الجفاف التام، بعد انحسار مياهها بشكل كبير، نتيجة عدة أسباب يعتبر استجرار مياهها لسقايا المزروعات من أهمها.
أحد سكان بلدة المزيريب (أحمد شامية) قال لبلدي نيوز: "يعتبر إهمال المجالس المحلية للبلدة وعدم متابعة أمور البحيرة، من أهم أسباب انخفاض منسوبها بشكل كبير، حيث فتح المجال للمزارعين لسحب مياهها دون رقيب او عتيد".
وأضاف (شامية) أن عدم متابعة المجالس لموضوع حفر الآبار العشوائي تسبب بانخفاض نسبة مياه البحيرة، والتي تتغذى بشكل أساس من نبع يعتبر المياه الجوفية مصدره الأساسي، مما يرجح بقاء الوضع على حاله في ظل وجود تلك الابار".
فيما اتهم عدد من سكان البلدة بعض المزارعين بعدم مراعاة المحافظة على منسوب معين من مياه البحيرة، والالتفات لسقاية محصولاتهم، ولو على حساب معلم من معالم حوران، حيث ارتفعت العديد من المطالب للمجلس المحلي للبلدة لوضع حد لتجاوزات المزارعين.
يشار إلى أن عدد من سدود حوران وبحيراتها قد جفت منها بحيرة زيزون وبحيرة المزيريب وسد مدينة درعا، وسد عدوان وسد سحم في ظل أسباب بيئية عديدة واهمال كبير.