بلدي نيوز - دمشق (حسام محمد)
كشفت مصادر مطلعة لبلدي نيوز، إن نظام الأسد عمد في الفترة الأخيرة إلى إرسال شخصيات مرتبطة به إلى الشمال السوري تنحدر من المناطق التي هجرها في وقت سابق من دمشق وريفها، للتواصل مع المهجرين قسرا بهدف إعادتهم إلى مناطق سيطرته شريطة عودة الشبان مع عائلاتهم للخدمة في صفوف قوات النظام.
وقال "علي أبو مراد"، وهو أحد ناشطي مدينة خان الشيح بريف دمشق الغربي، لبلدي نيوز، إن "مخابرات نظام الأسد طلبت من أزلام المصالحات في المدينة، التواصل مع العائلات التي لديها شبان، ودفعها للعودة إلى المناطق التي هُجِروا منها بحجة المصالحة والتسوية".
وأضاف "أبو مراد"، "تواصل أزلام النظام الذين يعرفون بخلايا التسوية لا يتم فقط مع العائلات التي لديها شبان، بل حتى مع الشبان الذين هُجِروا نحو الشمال السوري بمعزل عن عائلاتهم".
وكشف أن "العرض الذي يقدمه النظام عن طريق خلايا التسوية ينص على رفع قوائم اسمية بأبناء أي عائلة تود العودة إلى منزلها، ويتم إبلاغهم بأن أبنائهم سيتم دمجهم بشكل فوري ضمن صفوف قوات النظام، أو ضمن ميليشيات محددة كـ"درع العاصمة، درع القلمون".
وشدد على أن أي عائلة ترفض تسليم أبنائها للنظام ستبقى "عائلة إرهابية" بنظره، حتى تنصاع لمطالب الأسد وتسلم ولدها له، كعامل ضامن للنظام كي يسمح لها بالعودة إلى المدينة التي تنحدر منها.
وأكد مصدر لبلدي نيوز -طلب عدم الكشف عن اسمه- من غوطة دمشق الغربية، أن مشروع إعادة المهجرين هو لاستخدام أبنائهم كوقود لحرب النظام على السوريين، حيث قامت الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية، بتشكيل مكتب "أمني" في غالبية مدن المصالحات، ووضعوا على رأسه قيادات سابقة معروفة بتبعيتها للنظام الأسد".
ونوه المصدر إلى أن أول مهام هذه المكاتب الأمنية، هي الاتصال والتواصل مع العائلات التي هجرها النظام نحو الشمال السوري، وترغيبها بزج أبنائها في معارك النظام.
