بلدي نيوز - (مصعب الأشقر - عمر حاج حسين)
قالت وسائل إعلام روسية، أمس الثلاثاء، إن مستشارا عسكريا روسيا قتل خلال مشاركته إلى جانب صفوف قوات النظام في سوريا.
وزعمت وكالة "أر تي"، إن الضابط الروسي "نيكولاي افاناسيف" قتل في قصف من قبل المعارضة السورية المسلحة، أول أمس الاثنين على مواقع القوات الروسية وقوات الأسد عل جبهة المصاصنة الواقعة في ريف حماة الشمالي، مشيرة إلى أن الضابط الروسي يعمل كمستشار للقوات البرية (مشاة) في قوات الأسد بصفة "مدرب".
إلى ذلك، أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً قالت إن "المستشار العسكري الروسي النقيب نيكولاي افاناسيف لقي حتفه نتيجة هجوم مفاجئ نفذه مسلحون، بقذائف الهاون ضد القوات الحكومية في ريف حماة".
الرواية الروسية تتناقض والرواية التي حصل بلدي نيوز عليها، وأفادت مصادر بلدي نيوز أن الضابط الروسي وهو برتبة مستشار قُتل في الـ48 ساعة الماضية في ريف حماة الشرقي، ضمن الاشتباكات العنيفة التي تدور رحاها بين قوات النظام وتنظيم "الدولة" على جبهة قليب الثور التي شهدت تطورات ميدانية كان أبرزها تدمير دبابتين لقوات النظام على يد عناصر التنظيم، حسب ما نقلت وكالة "أعماق" الناطقة باسم التنظيم.
وتحشد قوات النظام منذ قرابة الشهر عناصر من الفيلق الخامس -الذي يشرف ضابط روس على تدريبه- في ريف السلمية الشرقي، حيث زار قائد القوات الخاصة الروسية في قاعدة حميميم المنطقة، إثر هزائم مني بها عناصر الفيلق جراء الاشتباكات مع عناصر تنظيم "الدولة".
وتحدثت المصادر عن أن الهدف الأساسي من الزيارة آنذاك هو الإشراف على معسكر أنشأ من قبل الروس بالمنطقة يتبع للفيلق الخامس، فضلا عن معاينة عربة روسية مطورة تمكن عناصر التنظيم من تدميرها، مما يؤكد بشكل قطعي أن المستشار الروسي قتل في المنطقة التي أقام فيها الروس المعسكر.
الجدير بالذكر ان الدفاع الروسية أعلنت في الفترة الماضية عن مقتل عدة جنود روس كان آخرهم المستشار العسكري الرائد سيرغي بوردوف منذ حوالي 50 يوما بهجوم لقوات المعارضة المسلحة.
