إيران تتحدى روسيا: اتفاق الجنوب ليس ملزماً لطهران - It's Over 9000!

إيران تتحدى روسيا: اتفاق الجنوب ليس ملزماً لطهران

بلدي نيوز – (منى علي)

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أمس الاثنين، أنّ اتفاق الهدنة، الذي أعلنه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في جنوب غربي سوريا ليس ملزما لطهران.

وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال "قاسمي" إن إيران لن تكون ضامنة للاتفاق الأمريكي الروسي، وستستمر في التشاور مع موسكو، بموجب التفاهمات التي تمّ التوصل إليها في محادثات أستانا الخاصة بالقضية السورية.

وتابع المتحدث الإيراني: "يمكننا أن نقبل بهذا الاتفاق في حال تمّ تعميمه على سائر الأراضي السورية، وفي حال تمّ دعم التفاهمات التي حصلت في أستانا حول مناطق خفض التوتر".

وشدد على أن "طهران تشكك في الاتفاق، نظرا إلى الإجراءات الأمريكية السابقة في المنطقة".

ميدانياً، عملت الميلشيات الإيرانية على إفشال اتفاق الهدنة بعد يوم واحد من دخولها حيز التنفيذ، فقد شنت تلك الميلشيات إلى جانب قوات النظام هجوماً واسعاً على مناطق سيطرة الثوار في بادية السويداء وريف دمشق ومنطقة "اللجاة" بدرعا، واحتلت مناطق كانت تسيطر عليها فصائل "أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو" التابعة للجيش السوري الحر، في تحد واضح للاتفاق الروسي – الأمريكي، حيث لم يصدر تعقيب عن الجانبين الضامنين على خروقات النظام وإيران.

من جهته؛ أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أي هجمات أو محاولات للتقدم في هذه المناطق بذريعة محاربة تنظيم (الدولة)، وحذر الأطراف التي توصلت إلى الاتفاق المذكور من مخاطر استخدامه لتمرير هجمات على فصائل الجيش السوري الحر، مشدداً على ضرورة وقف العمليات والانسحاب فوراً من أي منطقة تم التقدم إليها.

التحرك الإيراني، سياسياً وعسكرياً، يأتي لخلط الأوراق ومحاولة فرض "مقايضة"، تقضي بالتمدد شرقاً مقابل الانسحاب من الجنوب، كما سربت مصادر صحفية "إسرائيلية"، وقالت تلك المصادر إن تفاهمات روسية – إيرانية جديدة تقضي بانسحاب إيران من الجنوب مقابل تمددها في البادية شرقي سوريا، وهو ما تركز عليه طهران لبناء طريقها الاستراتيجي العابر من بغداد إلى المتوسط.

وتبدو روسيا هي الطرف الأكثر حرجاً في معادلة الجنوب، إذ إنها المرة الأولى التي تتوصل فيها إلى اتفاق مع واشنطن في القضية السورية، وتأمل في أن تبني عليه الدولتان تفاهمات أخرى، إلا أن روسيا تنسق مع طرفين مختلفين ومتناقضين في سوريا، وتقع على عاتقها مهمة إقناع إيران أو إخضاعها، وهو ما اضطرت لفعله سابقا في معركة حلب أواخر 2016، لكبح أطماع إيرانية تغفل المصالح الروسية.

وتستغل إيران المشهد في الجنوب لتحقيق مكاسب على حساب الجميع، بمن فيهم حليفتها موسكو، حيث أثبتت الأحداث أن الدولتين شريكتان للأسد ولكنهما مختلفتان في المصالح، ظهر هذا جليا في التنافس الاقتصادي والتسابق للسيطرة على مراكز المدن والقرار السياسي والعسكري وبناء القواعد والتسابق في تأسيس الميلشيات واستقطاب الأتباع. 

مقالات ذات صلة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

اكتشاف مقبرة جماعية في أطراف مدينة إزرع

مجموعات محلية تعتقل أحد قادة الشبيحة في درعا

غارات إسرائيلية كثيفة تطال مواقع عسكرية في دمشق و ريفي درعا والقنيطرة

درعا والسويداء خارج سيطرة النظام

هدفها ساحة الأمويين.. فصائل الجنوب تطلق معركة "كسر القيود"

//