بلدي نيوز – ريف دمشق (مالك الحرك)
أصدرت المجالس المحلية في الغوطة الشرقية، اليوم الثلاثاء، بياناً دعماً لصمود ثوار "فيلق الرحمن" في وجه حملة النظام على جبهات الغوطة ودمشق، وتؤكد فيه على عدم وجود أي نفوذ لـ"هيئة تحرير الشام" في حي جوبر والغوطة.
وجاء في بيان المجالس "إن الثورة السورية عامة وغوطتنا المحاصرة خاصة تمر بمنعطف قاسِ ومعركة صمود هي الأشد منذ بدء ثورة الحرية والكرامة، و بدلاً من رص الصفوف وتوحيد وحشد الجهود والإمكانات لإنهاء معاناة أهلنا وفك الحصار وإبعاد شبح التهجير وإحباط مخطط النظام والميليشيات الإرهابية الطائفية بالتغيير الديمغرافي نفاجأ بالاجتياح العسكري لفصيل جيش الإسلام لمدن وبلدات الغوطة ما تسبب بتقطيع أوصالها وزرع الشقاق بين أبنائها وثوارها ولم يكتفِ بالكثير من الانتهاكات والتجاوزات بل استمر في محاولاته اقتحام مزارع الأشعري وبلدات بيت سوى ومديرا بالتزامن مع محاولات ميليشيات الأسد الطائفية الإرهابية باقتحام جوبر وزملكا وعين ترما".
وأكد البيان أنه لا توجد في مدن وبلدات الغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي أي منطقة نفوذ عسكري أو إداري لـ"هيئة تحرير الشام" وأن معالجة هذا الملف بالوسائل المناسبة يعنى به كل فعاليات الغوطة المدنية والعسكرية وليس فصيل بعينه لتحقيق مكاسب سياسية زائغة.
ودعا البيان قيادة جيش الإسلام إلى "الكف عن السياسات الغير مسؤولة وإعلان وقف عملياته العسكرية الداخلية على بلدات الغوطة الشرقية فوراً وإعادة كل ما تم سلبه من المقدرات المدنية والعسكرية التي تعزز صمودنا وثباتنا، ومن ثم العمل مباشرة على حل جميع الملفات العالقة والقضايا المختلف عليها بتفويض جهة قضائية متفق عليها بعيداً عن المزايدات الإعلامية".
كما دعا البيان كل "الحريصين على ثورتنا وشعبنا وخاصة أهلنا في دوما إلى الضغط لتحقيق هذه الأهداف وإبعاد أبنائهم عن هذه المعارك الداخلية المشينة التي نعلم أن الخاسر الوحيد فيها هي ثورتنا وغوطتنا".
وحمل البيان قيادة "جيش الإسلام" وحدها مسؤولية استنزاف الغوطة بأبنائها وكوادرها ومقدراتها العسكرية والطبية، في حال استمراره على ذات السياسة.