بلدي نيوز – (متابعات)
وثق المصوّر الروسي سيرغي بونوماريف بعض أصعب حالات المعاناة التي عاشتها البشرية في العقود الأخيرة، من أفغانستان إلى طرابلس في ليبيا، مروراً بغزة وتشيرنوبل في روسيا، وأخيرا في سوريا.
وفي معرض صوره الأخير (عدسة على سوريا"A Lens on Syria" )، والذي أقيم في نيسان من العام الحالي في متحف الحرب الإمبراطوري في العاصمة البريطانية لندن، تؤدي كاميرا بونوماريف دور الشاهد على الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري، التي أودت بحياة أكثر من نصف مليون مدني، وخلّفت 4.9 مليون لاجئ.
والتقط بونوماريف الصور خلال عامي 2013 و 2014.
وفي قسم "سوريا الأسد" ضمن المعرض، توثّق الصور الدمار الذي حلّ في البلاد، حسب ما نقل موقع "سي إن إن عربي".
ويقول بونوماريف: "استخدم دائماً الضوء والألوان والتشابيه، لكن لا أتدخل بوقوع الأحداث الحقيقية، فالحقيقة ستعطيك مفاجآت أكثر."
ويلتقط المصوّر قليلاً من الصور، بينما يقضي معظم وقته وهو ينتظر حدوث اللحظة المثلى، ويحاول أن يبقى "خفياً" قدر المستطاع.
ورغم أن عديداً من الصحفيين الغربيين استطاعوا دخول المناطق الواقعة تحت سيطرة المناطق المحررة من نظام الأسد، إلا أن بونوماريف كان قادرا على دخول المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، الأمر الذي اعتبره بونوماريف "فرصة للحصول على شيء مميز".
ولعل واحدة من الصور الأكثر تسبباً بالصدمة هي صورة لمبانٍ مدمّرة في مدينة حمص عُلّقت عليها صورة رأس النظام بشار الأسد بعد فترة وجيزة من إعادة استعادة قوات النظام السيطرة عليها السيطرة على مدينة حمص بالكامل.
