مدرسة بجهود فردية لتعليم الطلاب النازحين من أرياف حماة - It's Over 9000!

مدرسة بجهود فردية لتعليم الطلاب النازحين من أرياف حماة

بلدي نيوز – حماة (أحمد العلي)

قام مجموعة من المعلمين المنشقين عن النظام، بمبادرات طوعية لإنشاء مدارس ومتابعة تعليم الأطفال رغم الظروف الصعبة والإمكانيات الضعيفة، آخرها مدرسة للطلاب النازحين من ريف حماة في جنوب إدلب.
وقال "إبراهيم رحال "مدير مدرسة "غراس الأمل" لبلدي نيوز: "أنشأت المدرسة عام 2013/2014 خدمة للأطفال المنقطعين عن التعليم والنازحين من ريفي حماة الشمالي والغربي والمقيمين في المخيمات قرب بلدة النقير بريف إدلب الجنوبي، لمتابعة تعليم الأطفال وتنشئتهم نشأة سليمة وحمايتهم من خطر الأمية والانحراف وتعرضهم لسلوكيات عدوانية غير مرغوبة".
وأضاف أن القصف المستمر على مدن وبلدات ريفي حماة الشمالي والغربي أدى إلى نزوح الأهالي وإقامتهم، مما دعا إلى ضرورة وجود مدارس تلبي حاجة النازحين الذين حرموا من الدراسة.
وذكر "الرحال" أن المدرسة تضم حوالي 180 طالباً وطالبة و11 مدرساً من خريجي الجامعات السورية والمفصولين من مدارس النظام والذين يعملون بشكل تطوعي دون أي مقابل حرصا منهم على تعليم الأطفال، في ظل غياب الدعم الكامل عن المدرسة من قرطاسية وألعاب وألواح وأقلام وجميع ما تحتاجه.
ونظرا للجهود التي يبذلها القائمون على المدرسة تبرع أحد أولياء أمور الطلاب بأرض لإعادة إعمار مدرسة للطلاب، كما تم جمع المال في المساجد، حيث تمكنوا من بناء ثلاثة صفوف، وبسبب قلة السيولة المادية وضعف الإمكانيات قاموا بتغطية الجدران وتجميلها بأوراق الجرائد.
ونوه "الرحال" إلى أنه بالرغم من المعاناة التي يواجهها الأطفال فإنهم يظهرون إرادة قوية وقدرة على مواصلة التعلم على أمل العودة إلى مدارسهم، مناشداً العديد من المنظمات والمؤسسات التعليمية لدعمهم ماديا وبجميع حاجيات المدرسة لمتابعة تعليم الأطفال.
الجدير بالذكر أن آلاف المدارس دمرت بسبب القصف الممنهج عليها من الطيران الحربي السوري والروسي والذي أدى لاستشهاد المئات من الطلاب والعاملين في القطاع التعليمي.

مقالات ذات صلة

ريف حلب.. جرحى أطفال بقصف من "قسد" على مدرسة في جرابلس

مقاطع فيديو تظهر طائرة الاستطلاع الروسية من طراز أنتونوف An-30 تحلق فوق مدينة إدلب

طائرات مسيّرة وقصف مدفعي يستهدف المدنيين في إدلب

حالة المعابر بعد الأحداث الأخيرة

ماذا استهدفت مدفعية النظام شمالي إدلب

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال