بلدي نيوز – (كنان سلطان)
نشرت عدة مواقع إعلامية موالية للنظام، صورا جديدة لـ(قاسم سليماني) قائد الحرس الثوري الإيراني، قالت إنها من منطقة البادية على الحدود السورية العراقية، رفقة قائد مليشيا الباقر "الحاج باقر" .
وبدا ظهور قائد مليشيا الحرس الثوري الإيراني الطائفي، في ظهوره الأخير، برفقة عدد من قادة المليشيات الطائفية الشيعية، هو رسالة واضحة أراد لها (سليماني) أن تكون بهذا التوقيت، موجهة للأطراف التي راهنت مرارا بلا طائل على الموقف الأمريكي، حيال تواجد أطراف غير تلك التي تعهدت أمريكا دعهما وحمايتها من جهة، وهي بمثابة تطمين لقوات النظام ومليشياته بأن الهدف القادم هو دير الزور، وفك الحصار عن النظام المنهك والقابع في مساحات صغيرة داخل المدينة من جهة أخرى.
وتذهب الترشيحات إلى القول بأن ثمة رسالة أعمق أراد (سليماني) إيصالها، تقول بأن مشروع إيران الفارسي والمتمثل بالهلال الشيعي، سيكتمل مرورا من هنا، وبأن الطريق إلى مناطق سيطرة النظام غربا، ومنها إلى آفاق أكثر حيوية لإيران انطلاقا من الأراضي العراقية المحتلة مرورا بالبادية السورية ومحافظة دير الزور، ستكون عقدة الوصل والربط لهذا المشروع.
وبحسب مصادر إعلامية فإن مسؤولين أمريكان كشفوا مؤخرا عن وجود قاعدة جوية إيرانية لطائرات بدون طيار، فضلا عن عديد المليشيات الطائفية الشيعية المدعومة منها في البادية، حاولت مرارا التقدم إلى (التنف) ودير الزور.
وفي حديث لبلدي نيوز قال الناشط (أبو مجاهد شحيل) من منظمة فرات بوست "وجود (قاسم سليماني) في هذا التوقيت، الذي يتزامن مع اقتراب المعارك التي يخوضها الحشد الشيعي بالقرب من معبر (القائم) الحدودي مع العراق، واقتراب الحشد منه، يثبت نية الميليشيات الشيعية الإيرانية خطتها للسيطرة على دير الزور، وفتح طريق بري بين إيران والعراق وسوريا، وإكمال ما يسمى بمخطط الهلال الشيعي".
موضحا بأن التحذيرات الأمريكية التي تجلت بقصفها مجموعات عسكرية تدعمها إيران بأكثر من مناسبة، لا تعدو أن تكون أوهاماً للمراهنين على منع أمريكا هذه المليشيات من الدخول إلى البادية ومناطق دير الزور.
ويرى "أبو مجاهد" أنه على الرغم من وجود (جيش المغاوير) الذي يعتبر خطا أحمر للأمريكان كونهم أبناء المنطقة، لن يكون هناك صدام مستقبلا مع المليشيات الشيعية، وعلى رأسها "الحشد"، نتيجة توافقات دولية وإقليمية منجزة.