بلدي نيوز – (متابعات)
اتفقت فرنسا وروسيا، يوم الخميس، على أن محاربة الإرهاب في سوريا هو هدفهما المشترك، وتجنبا الحديث بوضوح عن خلافاتهما بشأن قضية الأسلحة الكيماوية الحساسة.
وتحدد فرنسا سياستها الخارجية إلى حد بعيد فيما يبدو وفقا للأولوية الأمريكية بخصوص التصدي للإرهاب، وتسعى بذات الوقت لعلاقات أفضل مع روسيا، وتتجنب الصدام المباشر مع موسكو بشأن سوريا.
وواصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان مسعاه لتعزيز التعاون مع روسيا عندما التقى بنظيره الروسي سيرجي لافروف مجددا في باريس، أمس الخميس، حسب وكالة رويترز.
وسبق أن اختلف البلدان علنا بشأن قضية الأسلحة الكيماوية، لكن "لو دريان" يأمل الآن إقناع روسيا بتطبيق قرار لمجلس الأمن يعود لعام 2013، لمنع استخدام هذه الأسلحة في سوريا.
كما يريد انتزاع تنازلات من روسيا لتحسين الوضع الإنساني في سوريا لمئات الآلاف من الأشخاص ، ولم يفصح الوزير الفرنسي عن الحوافز التي قد تقدمها باريس لموسكو غير تعزيز التعاون الأمني.
من جانبه قال لافروف، الذي تدعم بلاده نظام بشار الأسد، في بيان مشترك "الإرهاب هو عدونا رقم واحد ومن أجل محاربته يتعين علينا تنحية كل شيء جانبا",
وأدلى "لو دريان" بتعليقات مماثلة قائلا إن الإرهاب عدوهما المشترك.
وأضاف، وهو يقف إلى جانب لافروف، أن فرنسا التي تساند جماعات معارضة تقاتل الأسد كانت قد وضعت خطا أحمر بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
جنب انتقاد روسيا.
وأضاف "كلانا يعارض استخدام الأسلحة الكيماوية وقدرتنا على تفكيك مخزونات النظام من الأسلحة الكيماوية على المحك"، فيما يتطرق "لافروف" نفسه للأسلحة الكيماوية.
وتتهم وكالات المخابرات الفرنسية حكومة الأسد بتنفيذ هجوم بأسلحة كيماوية في نيسان/ أبريل الماضي على مدينة خان شيخون بريف إدلب، وهو ما ترفضه روسيا.
وقالت باريس يوم الجمعة، إن نتائج بعثة لتقصي الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أظهرت استخدام غاز السارين أو مادة تشبهه.
يشار إلى أن فرنس أكدت أمس على أن موقفها من الأزمة السورية واضح جداً، وقالت انييس روماتي اسبانيي، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، "نعتمد واقعية على خطّين: الأول أننا لن نجعل من رحيل الأسد عن السلطة شرطاً مسبقاً للمفاوضات، والثاني أنه لا يمكن بوجوده التوصلُ إلى حل للنزاع في سوريا".
وأوضحت اسبانيي، وفق العربية نت، أن عدم اشتراط باريس تركَ الأسد للسلطة لا يعني تراجعها عن قناعتها باستحالة أن يكون له دور في تسوية الصراع.