بلدي نيوز – (كنان سلطان)
قتلت الشرطة العسكرية التابعة لميليشيا "ي ب ك" الكردية، معلما وأصابت آخر بجروح خطرة، اليوم الثلاثاء، في ريف مدينة (تل أبيض) الجنوبي، عقب رفضهما قرار التجنيد والانخراط في صفوف هذه الميليشيا قسراً.
وفي التفاصيل؛ شنت الشرطة العسكرية، وهي أحد أذرع مليشيا "ي ب ك" حملة دهم واعتقالات، في المناطق التي تسيطر عليها في عموم محافظة الرقة.
وفي الصدد أكد مصدر مقرب من الضحايا لبلدي نيوز أن المدرس )خليل العلي) قتل برصاص شرطة هذه الميليشيا، إثر مداهمة الأخيرة لمنزله الكائن في قرية (باغ برنة) والواقعة جنوب مدينة (تل أبيض) 5كم، على الطريق الواصل بين بلدتي (عين العروس وعلي باجلية).
وأوضح المصدر أن الميليشيا الكردية داهمت منزل الضحية وأقاربه في القرية المذكورة، دون سابق إنذار، ما أدى لشجار بين مدنيي القرية وعناصر هذه الميليشيا، لتفتح الأخيرة نيران أسلحتها على أهالي القرية، الأمر الذي تسبب بمقتل المعلم (خليل العلي)، وإصابة قريبه (محمد العبود) بجروح خطيرة، نقل على إثرها إلى المشفى.
ولفت المصدر إلى أن الميليشيات الكردية في المدينة لجأت مؤخرا إلى مداهمة المنازل في المدينة والقرى التابعة لها، بهدف تجنيد الشباب في صفوفها وزجهم في جبهات القتال ضد التنظيم.
وشدد المتحدث لبلدي نيوز على أن هذا الأسلوب الجديد، إنما يهدد حياة آلاف المدنيين العزل، ويضعهم في مواجهة غير متكافئة مع الميليشيا المدججة بالسلاح الأمريكي.
وتفرض ميليشيات "قسد" التي تهيمن عليها "وحدات الحماية الشعبية"، التجنيد الإجباري على أهالي المناطق التي تسيطر عليها، ما يهدد بإفراغ المنطقة من شبابها، وتهجير الغالبية منهم في إطار سياستها الرامية لتهجير سكان المنطقة من العرب والتركمان، بحسب سكان المنطقة.
وداهم عناصر مليشيا "ي ب ك" مخيما بقرية (حمرة ناصر) شرقي الرقة اليوم الثلاثاء، واعتقلوا 10 شبان، في حين اعتقلوا نحو 20 آخرين من قرى تابعة لبلدة (سلوك) بالريف الشمالي، وتم سوقهم إلى معسكرات التجنيد.
وكانت سيطرت ميليشيات "قسد" بدعم من التحالف على مدينة (تل أبيض) وريفها منتصف عام 2015، وهجرت آلاف المدنيين من أهلها ولازالت تحرم آلاف آخرين من العودة لقراهم وبلداتهم.