بلدي نيوز - حمص (محمد أنس)
أكد مصدر ميداني لـ"بلدي نيوز" اجتماع القيادات العسكرية الثورية في حي الوعر بمدينة حمص، لمناقشة مسألة الثوار الرافضين لاتفاق التهدئة والهدنة مع النظام السوري، والذي عقد قبل أيام فقط تحت رقابة أممية.
المصدر أشار، إلى إن كل تشكيل عسكري في الحي سيقوم بحسب الاتفاق بتقديم معلومات واضحة عن أعداد المقاتلين الراغبين بالخروج من الحي لرفضهم الهدنة مع قوات النظام، وإعطائهم مهلة 48 ساعة من أجل استكمال الإجراءات المتعلقة بتأمين خروجهم.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن الاتفاق بين القادة العسكريين ينص على إخراج المقاتلين الرافضين للهدنة برعاية وإشراف كامل من قبل مكتب الأمم المتحدة الراعي لاتفاق الهدنة في الحي.
ويعتبر حي الوعر المحاصر في حمص آخر الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار في المدينة، وقد حاصرته قوات النظام منذ ما يقارب الثلاث سنوات، شهد خلالها حصاراً خانقاً ولا يزال، الأمر الذي جعل وجهاء الحي يطرحون هدنة في الحي بوساطة أممية من قبل المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا.
وبدأت المحادثات المشتركة بشأن الهدنة في بداية الشهر الماضي، حاول الوجهاء من خلاله إيجاد حل لحي الوعر على غرار ما حصل في حمص المحاصرة في شهر مايو من عام 2014.
بالمقابل كانت بعض الفصائل العسكرية في حي الوعر تفرض العديد من الشروط، التي وصفت بالتعجيزية من قبل مدير المبعوث الأممي في سوريا، مشيرين إلى أنه من الصعب تطبيقها وذلك بعد زيارات عديدة لحي الوعر التقى فيها مع قادة الفصائل الثورية.
وبعد انقضاء نحو شهر بدأ الحديث عن بنود اتفاق جديد توصل إليه الطرفين، نصّ على إطلاق سراح المعتقلين ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الغذائية والطبية للحي، وكل فصيل عسكري يعارض هذا الاتفاق يتم العمل على إخراجه من الحي إلى الشمال السوري.
ونص الاتفاق أيضاً على أن عملية إخراج الفصائل الثورية الرافضة للاتفاق، تستمر لمدة ستين يوماً من أول يوم تبدأ به بنود الاتفاق بالتطبيق العملي.
يذكر أن الاتفاق إذا تم إبرامه وبدأ الطرفان بتنفيذه، ستكون محافظة حمص بشكل كامل تحت سيطرة قوات النظام وما يتبقى للثوار في ريفها الشمالي فقط وتنظيم الدولة في ريفها الشرقي.