بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
نشرت مجموعة من أهالي مدينة القصير السورية المتاخمة لمنطقة عرسال على الحدود اللبنانية السورية، بياناً طالبوا فيه الأمم المتحدة بحماية المدنيين، بعد مداهمة الجيش اللبناني لمخيمات اللاجئين السوريين أمس الجمعة، والتي أسفرت عن استشهاد 18 مدنياً واعتقال 400 آخرين بذريعة "الإرهاب".
وطالب الأهالي في بيانهم بحماية دولية للسوريين في مخيم عرسال، وأن "يوضع المخيم تحت إشراف الأمم المتحدة لأن جميع من في عرسال من السوريين هم مدنيون" أو "تأمين منطقة آمنة على الحدود السورية لا يتدخل فيها نظام الأسد وتشرف عليها الأمم المتحدة مباشرةً".
كما طالب البيان "تأمين معبر آمن لمن يرغب من المدنيين السوريين في عرسال، بالتوجه إلى جرابلس أو إدلب لتخفيف العبء عن المخيم".
وقال الموقعون على البيان إنهم يحترمون العلم اللبناني والسيادة اللبنانية وقد لجأوا للبنان نأياً عن الخوض في الحرب الدائرة في سوريا، مطالبين الحكومة اللبنانية بعدم تكرار مثل هذه المداهمات.
بدوره، دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بشدة حملة الاعتداءات الممنهجة التي وقعت أمس الجمعةـ بحق مخيمات اللاجئين والمهجرين السوريين في منطقة عرسال في لبنان، وأسفرت عن استشهاد عدد منهم، واعتقال المئات حيث جرى إذلالهم والتعامل معهم كرهائن لدى الجيش اللبناني وميليشيا حزب الله الإرهابي.
وحمّل الائتلاف الوطني السلطات اللبنانية "مسؤولية سلامة اللاجئين السوريين في لبنان، وضرورة محاسبة ومعاقبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي تقع بحقهم، ومنها محاولات تهجيرهم عنوة إلى مناطق أخرى، أو دفعهم للعودة إلى مناطق سيطرة النظام والميليشيات الإرهابية التابعة له".
وطالب الائتلاف السلطات اللبنانية بتوفير الحماية اللازمة للاجئين السوريين، وفقاً للقانون الدولي الإنساني إلى حين عودتهم إلى وطنهم، والتوقف عن استخدام الإرهاب المُدان ذريعة لإلحاق الأذى بالمدنيين العزل، ووقف عمليات الاعتقال المذلة التي تتم دون أي اعتبارات إنسانية أو قانونية، ويؤكد أنه بصدد مخاطبة الجامعة العربية والأمم المتحدة من جديد بشأن الأوضاع الخطيرة للاجئين السوريين في لبنان، وتحديدا في منطقة عرسال.
من جهته، أصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً، استنكر فيه تجاوزات الجيش اللبناني وحزب الله الإرهابي في مخيمات النازحين السوريين في لبنان.
الجدير بالذكر أن المداهمات تركزت في مخيمين أساسيين هما مخيم القارية الذي يقع في وادي الحصن شرق عرسال باتجاه سوريا، وهو أول المواقع التي خسرها الجيش اللبناني في اشتباكات عرسال، في العام 2014 ومعظم قاطني هذا المخيم، هم من بلدة قارة السورية في القلمون الغربي.