بلدي نيوز - الحسكة (ميار حيدر)
شهدت مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، حملة اعتقالات واسعة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، طالت عشرات الشبان من العرب والكرد ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاما إلى 42 عاما.
ووفق مصادر ميدانية، فإن قوة مسلحة من الشرطة العسكرية والأمن، جالت خلال الأيام القليلة الماضية أحياء مدينة الحسكة التي تقع تحت سيطرة النظام السوري كـ"حي المفتي، والصالحية، ومركز المدينة" وانتشر عناصرها في سوق المدينة المركزي، وقاموا بإغلاق عدد من الطرقات بالقرب من سوق الهال، واعتقلوا كل من هو قادر على حمل السلاح بشكل عشوائي، ممن يتجاوز عمره 17 عاما حتى 42 عاما، بهدف سوقهم الى الخدمة الإلزامية والقتال إلى جانب قوات النظام، وعلى جبهاته المشتعلة.
وكان قرار فرض الخدمة الاحتياطية لاختصاصات معينة قد صدر عن القيادة العامة لقوات النظام قبل نحو عامين، وتشمل المواطنين حتى عمر اثنين وأربعين عاماً، لكن هذا القرار لم يطبق بشكل فعلي في محافظة الحسكة، بعكس الكثير من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام كالعاصمة دمشق.
بيد أن شبان مدينة الحسكة أضحوا اليوم مطاردين من قبل جهتين اثنين، لكل منهما جبهاته، ومعسكراته الخاصة، حيث يفرض حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية سطوتهم أيضا على بعض أحياء المدينة، وتنظم قوات الآسايش التابعة لها حملات اعتقال تطال الشبان دون سن الثلاثين لسوقهم إلى خدمة التجنيد الإجباري.
وبحسب المصادر، فإن مطاردة شبان مدينة الحسكة، والإجراءات التعسفية التي تفتعل ضدهم، من قبل النظام السوري والإدارة الذاتية، لاقت استياء كبيرا من قبل الأهالي الذين فضلوا هجرة أبنائهم خارج البلاد، على زجهم في محرقة لا نهاية واضحة لها.