"قسد" تنشر "الديموقراطية" بطريقة نظام الأسد! - It's Over 9000!

"قسد" تنشر "الديموقراطية" بطريقة نظام الأسد!

بلدي نيوز-(عمر يوسف)
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا يظهر فيها عمليات تعذيب وإذلال يقوم بها عناصر من ميليشيات "قسد" الانفصالية، بحق عدد من المدنيين العرب الفارين من الرقة جراء المعارك الأخيرة.
ويظهر التسجيل عناصر "قسد" وهم يضعون كرسياً خشبياً على ظهر أحد المدنيين المكبل أرضاً، ومن ثم الجلوس عليه وركله بعنف على ظهره وقدميه، فيما يقوم العنصر الآخر بضرب المدني الآخر بطريقة وحشية باستخدام قدمه.
كما يكشف التسجيل مخاطبة أحد عناصر "قسد" المدنيين بأنه يعلم أنهما ليسا من تنظيم "الدولة"، لكنه يقوم بتعذيبهما من أجل إخباره عن أماكن تحصن عناصر التنظيم في ريف الرقة، فيما يرد المدنيان بعدم معرفتهم أي معلومات حول الأمر.
الأمر الذي يؤكد أن عملية التعذيب هي عملية مبرمجة وكيدية، وهي جزء من عملية الاضطهاد العنصر المنظم، الذي تمارسه هذه الميليشيات، والتي تقلد تصرفات نظام الأسد، من ناحية اعتقال المدنيين وتعذيبهم حتى الموت بطرق وحشية، حيث تستهدف من هذه العمليات الحصول على معلومات، وإرهاب باقي المدنيين.

ويأتي الكشف عن التسجيل بالتزامن مع حملة عسكرية تقوم بها ميليشيات "قسد" بهدف السيطرة على مدينة الرقة، التي تعتبر أحد أهم معاقل تنظيم "الدولة" في سوريا، وذلك بدعم هائل التحالف الدولي.
وخلال الحملة سجلت مئات الانتهاك بحق المدنيين العرب والتركمان، حيث منعت "قسد" النازحين من الإقامة في مناطق سيطرتها وقامت باعتقال العشرات منهم في مدينة منبج بحجة انتمائهم إلى تنظيم "الدولة" أو الجيش الحر، وتم توقيع تعهدات بالرحيل من المدينة خلال مدة يومين، ضمن سياسة التغيير الديمغرافي للقرى العربية والتركمانية.
وعلى النقيض من ذلك، أنشأت ميليشيات قسد عدة مخيمات، هي في الواقع معسكرات اعتقال للنازحين، حيث يتعرضون فيها للإذلال الممنهج والمنظم.
يذكر أن الأمم المتحدة أكدت أن ميليشيات "قسد" قامت بارتكاب جرائم واسعة النطاق ضد سكان المناطق التي سيطرت عليها في الرقة وريفها وتحديداً العرب والتركمان، إضافة إلى أعمال السلب والنهب وتجنيد الشبان والقاصرين قسراً للقتال في صفوفها، إضافة إلى أوسع عمليات تطهير عرقي يشهدها القرن الحالي، والتي شملت أكثر مئات آلاف المدنيين.
ذكر أن الكثير من المدنيين والناشطين أكدوا أن هذا الفيديو لا يمثل سوى نقطة في بحر جرائم هذه الميليشيات، المسؤولة عن عشرات المجازر والتي وصلت مرحلة الذبح بالسكاكين، إضافة لقيادة نيران التحالف لتدمير القرى والبلدات وتهجير سكانها، في استخدام واضح لأساليب نظام الأسد في مكافحة الارهاب ونشر "الديموقراطية".

مقالات ذات صلة

خسائر من قوات النظام بهجوم للتنظيم في الرقة

وصول قياديين وعناصر إلى بلدة دبسي غربي الرقة، ما الهدف؟

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

احتجاجا على مناهج "الإدارة الذاتية".. أهالي "السوسة" يحرقون مجمعا تربويا بدير الزور

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان