بلدي نيوز – (متابعات)
قالت فرنسا اليوم الخميس إنها ترى فرصة لكسر الجمود في "الحرب السورية" في ظل تقبل روسيا على ما يبدو عدم وجود حل عسكري للصراع، وبعد تخلي بعض المعارضين عن شروطهم المسبقة.
ويحاول وزير الخارجية الفرنسي الجديد "جان إيف لودريان" إجراء حوار أوثق مع موسكو، ويرى المراقبون أن باريس تسعى إلى استغلال عدم وجود سياسة أميركية واضحة بشأن سوريا لتمنح لنفسها دورا أكبر.
وقال لودريان الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند "لا أستطيع أن أذكر أي تفاصيل، لكني أعتقد أن هناك فرصة سانحة في الوقت الحاضر، وأعتقد أن الروس، شأنهم شأن الجميع، يدركون أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع".
وأضاف "يجب أن نكون قادرين على تحقيق الهدف بطرق جديدة تشمل وضع مبادئ متينة تبدو لا خلاف عليها، وعدم وضع شروط مسبقة بلاغية، ولكن من خلال خلق جسور جديدة بين مختلف الجهات الفاعلة".
ولم يوضح الوزير الفرنسي -في مقابلته مع صحيفة لوموند- ما هي تلك المبادئ أو ما هي الحوافز التي ستقدمها روسيا.
وقال لودريان -الذي عقد محادثات استغرقت ست ساعات وتركزت حول سوريا مع المسؤولين الروس بموسكو الأسبوع الماضي- إن الأولوية بالنسبة لبلاده هي إضعاف التهديد الذي يشكله تنظيم "الدولة" ، وذلك دون الإشارة إلى قرارات مجلس الأمن أو إلى محادثات جنيف.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الفرنسي ماكرون إنه لا يرى خليفة شرعيا للأسد في الوقت الراهن وإن الأولوية هي الحيلولة دون أن تصبح سوريا دولة فاشلة. وتراجعت الولايات المتحدة هذا العام أيضا عن إصرارها على رحيل الأسد كي تتيح الفرصة لحل سياسي!.