بلدي نيوز- (عمر الحاج حسن)
نشرت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية على التيليغرام، مساء يوم أمس الاثنين، رسالة وردت فيها "شكوى" مبطنة بصيغة سؤال من أحد الطيارين التابعين لنظام الأسد، عن الأوضاع المادية والمعنوية للطيارين الروس.
وفي التفاصيل، بعث أحد الطيارين التابعين لنظام الأسد رسالة إلى "قناة حميميم" التابعة للقوات الروسية في الساحل السوري ونشرتها القناة، جاء فيها : "ماذا يعني لكم الطيار في الجيش الروسي ولدى الحكومة ولدى الشعب، وكيف تعبرون له عن ذلك مادياً ومعنوياً؟"، حيث يبدو أن الطيار الذي أرسل السؤال لا يعتقد أنه يعامل بطريقة "مناسبة"، ولا يتلقى ما يكفي من الأموال جزاء جرائمه ومجازره اليومية، على الرغم من الجرائم التي يرتكبها هو وأمثاله في سبيل كرسي الأسد وبقاءه في السلطة.
في المقابل، ردّت قناة حميميم على موقعها الرسمي "فسيبوك" على تلك الرسالة بقولها: "يحظى الطيار العسكري الروسي باحترام الشعب والقيادة العسكرية في روسيا، ونعتبرهم إرث تفخر بهم البلاد، ويتقاضى الطيارون الروس مبالغ مادية جيدة، تختلف حسب الأقدمية والرتبة العسكرية والخبرة القتالية والمهام التي انجزها الطيار خلال أداء خدمته".
عند سؤال المحرر العسكري لبلدي نيوز عن قيمة وأهمية الطيارين لدى النظام أجاب:" طيارو النظام ليسوا سوى واحدة من أدواته التي يستخدمها لأقصى حد، والطيار لدى النظام له قيمة طالما يستطيع الطيران وارتكاب المجاز، ويفقدها بمجرد أن يعجز عن ذلك أو يرفض، لكن النظام لا يقيم أي وزن لحياة طياريه، فهم مجرد أدوات بيده ويكفي أن نعرف أن الطيارين لدى النظام يطيرون بطائرات منتهية العمر بشكل عام، ولن يقبل أي طيار روسي الطيران بهذه الطائرات مهما كان الوضع، خصوصاً ميغ 21 و23، وسوخوي 22، التي تعتبر أكثر الطائرات لدى النظام، فمن يدفع طياريه للطيران بطائرات منسقة هو بالتأكيد لا يقيم وزنا لحياتهم، بل يريد منهم الدفاع عنه حتى لو كان الثمن موتهم فداء له، ما يعني ويؤكد أن قيمة الطيارين لدى النظام هي صفر، وبخاصة الذين يترددون في تنفيذ الأوامر، وهنالك أكثر من قصة لطيارين مجرمين لدى النظام، عاقبهم النظام بسبب التردد في تنفيذ بعض عمليات القصف، بعد أن نفذ بعضهم عشرات المجازر بحق المدنيين فداء لكرسي الأسد".
يذكر أن أخر عمليات قتالية جوية نفذتها الطيارون الروس بشكل حقيقي كانت في الحرب الكورية خلال خمسينيات القرن الماضي، ولا يوجد سجل حقيقي للعمليات القتالية للطيارين الروس بشكل موثق منذ ذلك الوقت، باستثناء عمليات قصف ضد المدنيين في افغانستان والشيشان وجورجيا وأخيراً ضد المدنيين في سوريا.