ظروف النزوح القاسية تغيّب مظاهر العيد في ريف اللاذقية - It's Over 9000!

ظروف النزوح القاسية تغيّب مظاهر العيد في ريف اللاذقية

بلدي نيوز- اللاذقية (عبدالله محمد)
غابت مظاهر العيد هذا العام عن ريف اللاذقية الواقع تحت سيطرة فصائل المعارضة، بعد أن أمضى الكثير من السكان عيدهم الثالث عشر بعيداً عن أهلهم وذويهم، بسبب الحرب الدائرة على الأرض السورية.
يعيش أكثر من 6000 نازح من سكان ريف اللاذقية، في مخيمات ريف إدلب الغربي، بعد أن هجرتهم القوات الروسية والميليشيات الطائفية المساندة لقوات النظام، يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة، فلا العيد يزورهم ولا الفرح يعرفهم، وفق تعبيرهم.
أحمد العيسى أحد النازحين من جبل الأكراد بريف اللاذقية، قال في حديث لبلدي نيوز: "لا عيد لنا في هذا المكان، فلا أقارب لنا ولا بيت، بينما يحتل شبيحة الأسد بيوتنا وأراضينا خلف هذا الجبل".
وأضاف العيسى: "أجواء العيد في قرانا ومناطقنا بريف اللاذقية كانت رائعة، ونحن اليوم نفتقدها كثيراً، ومن المؤلم حقاً أن يحاول الانسان التكيّف مع هذا الظرف الصعب في ظل نقص الأمان ومقومات الحياة".
بدوره يقول محمد يوسف وهو أحد النازحين القادمين من ريف اللاذقية إلى ريف إدلب الغربي: "فقدنا كل شيء، ونحن اليوم نعاني أسوأ الظروف، على بعد أمتار من بيوتنا، أما العيد فقد نسينا فرحته، وكثير من الأطفال هنا لم يعرفوا العيد بعد لأنهم ولدوا في المخيمات".
وأضاف: "كنا يوم العيد نذهب لزيارة قبور من فقدناهم، وتبادل الزيارات الأمر الذي ينسينا الهموم ويعطي العيد بعداً إنسانياً كبيراً وطقوساً تنقلنا من المتاعب إلى الراحة".
عشرات العائلات النازحة من ريف اللاذقية، تنتشر في ريف إدلب الغربي، ليس لديهم عمل ولا دخل يقتاتون به، في أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة، تقابلها المنظمات والهيئات المعنية بالتجاهل واللامبالاة أحياناً والعجز عن تغطية الاحتياجات أحياناً أخرى.

مقالات ذات صلة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

بما يخص الغذاء.. إحصائية عن النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا

الوحل يمنع السوريين في المخيمات من الوصول إلى مدارسهم وأعمالهم

النظام يهاجم مكتب "الأوتشا" ويتهمه بالتواصل مع جهات مشبوهة

الخارجية اللبنانية: لا يمكن بقاء الوضع الإنساني والاجتماعي في سوريا على حاله

الأمطار تفاقم أوضاع النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا ومناشدات لتقديم المساعدة