بلدي نيوز – (شحود جدوع)
كشفت صفحات إعلامية موالية لنظام الأسد عن ممارسات الضباط الروس في قيادة "الفيلق الخامس اقتحام"، وبينت كيفية تعامل قادة الفيلق الروس مع العناصر المتطوعين وضباط النظام في الفيلق.
ووجه أحد الضباط مناشدة إلى رأس النظام بشار الأسد، مشيرا إلى أن الفيلق الخامس اقتحام هو أسوأ تشكيل مقاتل حاليا موجود في سوريا.
وتحدث الضابط عن سوء معاملة الضباط الروس للعناصر وضباط الأسد، وإهانتهم دون سبب، وتوجيه الشتائم لهم.
وقال "القائد الروسي اللي جاي من روسيا لعنا.. كل ما بدو يحكي كلمة.. إذا بدو يقلك صباح الخير.. يبدأ بجملة نحنا عم نعطيك 200 أو 300 دولار.. عداك عن إهانة العساكر بكثير مواقف من ضرب رصاص فوق راسن او بين اجرين.. أو ضرب باليد.. وسب وشتم بلغة ما منفهم شو عم يسب".
وأضاف "بكل خطة حربية لازم تندفع العالم تحت كذبة الطيران رح يحرق الارض والتغطية المدفعية والهاونات.. وكل هاد الحكي ما بتشوف منو شي.. يعني إذا انضرب هاون أو قذيفة دبابة.. رح تجي فينا مو بالعدو.. واستشهد عنا أقوى ضابطين اقتحام بالفيلق بضربة صديق.. الملازم أول أسامة المصطفى بضربة صديق في تدمر، والنقيب حسين بضربة في حماة".
وكشف الضابط أن عتاد الفيلق فاشل، وقال "لا يوجد عتاد، بندقيات آلية فقط"، وأضاف أن العناصر يفرون بعد اكتشاف حقيقة هذا الفيلق، وأردف "لقد جاؤوا بنا لنموت".
وتساءل عن الغاية من تشكيل الفيلق، مشيرا إلى أنه تشكيل غريب يستنزف ضباط جيش النظام وعناصره بأرخص الأثمان.
ولاقى المنشور تفاعلاً من قبل العديد من المنضمين إلى الفيلق، حيث ذكر المعلقون أن ما قاله "الضابط" هو غيض من فيض ، ففضلاً عن الاستهتار بأرواح العناصر وسوء الخدمة والإهانات اليومية وعدم التكفل بالجرحى، تأتي سادية الضباط الروس الذين يعاملون العناصر بأنهم مرتزقة وبأسعار بخسة، حيث جاء في أحد التعليقات بأن أحد العناصر من متقني اللغة الروسية تمكن من ترجمة حديث بين ضابطين روس قالا فيه "هؤلاء هم المرتزقة الأرخص سعراً على وجه الكرة الأرضية".
يذكر أن روسيا أشرفت على تشكيل ميليشيا "الفيلق الخامس اقتحام"، وخصصت مبالغ بين ٢٠٠ و٣٠٠ دولار أمريكي للمتطوع، واستخدمت معظم وسائل النظام الإعلامية للترويج له، ولاقى التشكيل سخرية الكثير من موالي الأسد حينها، ومع دخول الفيلق في المعارك تلقى خسائر كبيرة في معارك تدمر وحماة والتي بلغت ما يقارب الألف قتيل في صفوفه بالإضافة الى خسارة العشرات من المدرعات والدبابات والسيارات.