بلدي نيوز - حمص (محمد أنس)
استخدم شبيحة الأسد في حمص وسط البلاد طريقة جديدة لسرقة المحال التجارية، ضمن أحياء مدينة حمص الخاضعة لسيطرة قوات النظام، وذلك من خلال رمي قنبلة يدوية على الباب الجرار الخاص بالمحل ومن ثم سرقته، بعد أن يؤدي انفجار القنبلة إلى خلع الباب.
ويروي أحد سكان حي الأرمن بمدينة حمص، أن اللصوص يعمدون في منتصف الليل إلى رمي القنبلة على المحل المستهدف، ما يؤدي إلى انفجار قوي يسمع صداه في معظم أحياء المدينة، مستغلين تجنب الناس في المنازل المجاورة للانفجار الخروج ظناً منهم أنها أصوات قصف أو انفجار عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة، وبذلك يتم نهب محتويات المحل والمغادرة دون أن يتعرف أحد على الفاعلين، حسب المصدر.
وتابع المصدر في تصريحات نقلها "مكتب أخبار سورية"، أن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في المدينة سهّل على اللصوص تنفيذ السرقات والهروب، مشددا على أن انتشار حواجز قوى الدفاع الوطني بشكل كبير داخل أحياء المدينة وفي محيطها، لم يخفف من انتشار هذه الظاهرة، وربما قد يكون قد ساهم بازديادها، نتيجة ارتباط بعض اللصوص بها، على حد تعبيره.
من جانبه، قال أحد سكان حي الإنشاءات إن تكرار حوادث السرقة من هذا النوع بشكل كبير في حيي الأرمن والزهراء، مع ما يرافقها من دوي انفجارات في منتصف الليل، جعل الأهالي قادرين على التمييز بسهولة بين التفجيرات التي تستهدف أحيائهم، من قبل فصائل المعارضة أو جهات مجهولة، وبين تفجيرات اللصوص بهدف السرقة، مؤكدا أنهم يتجنبون الخروج خشية مهاجمتهم من قبل السارقين.
بدوره، رأى عمران أبو الخضر من سكان المدينة، أن الفلتان الأمني داخل هذه الأحياء لم يعد "خافيا" على أحد، مبينا أن عمليات الخطف والقتل والسلب انتشرت بشكل كبير إلى جانب السرقة، مؤكدا أن كل "المعطيات" تشير إلى تواطئ اللجان الشعبية وعناصر الدفاع الوطني التابعين لقوات النظام بهذه الأعمال، خاصة أن حواجزهما منتشرة بشكل مكثف في أحياء المدينة، حيث لا يكاد يخلو شارع من حاجز، ورغم ذلك تتم هذه العمليات "بكل أريحية"، على حد تعبيره.