بلدي نيوز - (خاص)
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن "موظفي" البيت الأبيض قرروا فتح "قناة اتصال خلفية" مع نظام الأسد، من أجل مناقشة وضع أحد الصحفيين الامريكان المختطفين في سوريا منذ 2012، حيث أعلنت نيويورك تايمز أن الاتصال حدث مع "علي مملوك" رئيس مكتب الأمن القومي، قريب بشار الأسد، والسبب المباشر لاندلاع الثورة الشعبية في سوريا.
تحدث مع مملوك "مايك بومبيو" مدير السي أي أيه عبر الهاتف، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة أعلى مستوى للاتصال بين النظام والأمريكان منذ بداية الحرب في سوريا، للحديث عن الصحفي المختفي منذ 2012 في سوريا.
حيث جاءت هذه المكالمة بعد إعلان فيصل المقداد، وزير خارجية النظام أن الصحفي الأمريكي اوستين تيك (وهو عنصر مارينز سابقاً)، غير موجود لدى النظام، وليس لديهم أي معلومات عنه.
الاتهام الامريكي للنظام بأنه المسؤول عن اختطاف "تيك" يعود لفيديو نشر بعد اختفائه بأيام، حيث ظهر "تيك" مقيدا وخلفه مجموعة من الأشخاص الملثمين، وتتهم أمريكا النظام أنه وراء هذه العملية لاتهام الثوار وقتها باختطافه.
يذكر أن هذا ليس أعلى اتصال يقوم به مملوك على مستوى السي أي أيه، حيث سبق له أن أجرى اتصالات مع إدارة أوباما عام 2010، مع "دانييل بينجامين"، منسق عمليات مكافحة الارهاب في إدارة أوباما.
بناء على أكثر من مراقب للوضع السوري، الحديث حالياً عن فتح أبواب خلفية مع نظام الأسد (للحديث عن شخص مفقود منذ خمس سنوات) لا يبدو أنه في موقعه أو توقيته الصحيح، فالوضع في سوريا "نظرياً" متوتر بين الامريكان والنظام وخسر النظام طائرتين على الأقل بيد الأمريكان، عدا عن تعرض قواته للقصف غير مرة خلال الشهر الماضي من قبلها، ما يجعل من الهدف الاساسي أو البعيد من الاتصال عملية مبهمة، ربما لا تتعلق فقط بموضوع الصحفي (عنصر المارينز السابق) المفقود في سوريا، بل تتعداها إلى الكثير من النقاط المرتبطة بالوضع في سوريا والمنطقة ككل، وقد تكون مجرد عملية جس نبض لمعرفة أثر مثل هذه الأمور والاستجابة المتوقعة لها.