بلدي نيوز – درعا (حسام حوراني)
ناشد ناشطون عاملون في بنك حليب درعا المنظمات الإنسانية والهيئات المدنية والإغاثية للوقوف إلى جنبهم من أجل توفير مادة حليب الأطفال الذي انقطع عن ريف المنطقة، بعد منع الحواجز العسكرية التابعة للنظام إدخال المواد الغذائية والتموينية للمناطق الخارجة عن سيطرته.
وأعلن النشطاء عن بدء حملة لجمع علب الحليب تحت مسمى "حملة ليمار لحليب الأطفال" في إشارة منهم للطفلة الشهيدة ليمار الطعاني، التي استشهدت قبل عدة أيام برفقة أهلها جميعاً، بعد قصف طيران الاحتلال الروسي منزل الطفلة في درعا.
ماهر الزعبي المشرف العام على حملة "ليمار" قال لبلدي نيوز: "حملة ليمار انطلقت لجمع علب حليب الأطفال، استجابة للمناشدات التي رفعها بنك الحليب في الداخل، والذي يغطي جغرافياً عموم حوران، بعد نفاذ كمية العلب بشكل كامل".
وأضاف: "من أهم أسباب الحملة، هو أن حوران خالية من حليب الأطفال، وعدم وجود منظمة دولية متخصصة بهذا المجال، بحيث تقوم برفد الداخل بالكميات التي يحتاجها الأطفال، عداك عن الحصار الخانق من قبل النظام على منطقة حوران المحررة".
ويسعى القائمون على الحملة إلى جمع نحو خمسة آلاف علبة حليب من أجل إعانة الأطفال في المنطقة، فيما لا يزال العمل جاري على إنجاح الحملة.
كما يسعى القائمون على الحملة بذل كل ما في وسعهم من أجل إنجاحها، سيما أن أهالي المناطق المحررة ممن لديهم أطفال في عمر مبكر (رضّع) بحاجة ماسّة إلى توفير الحليب لأطفالهم.
وأشار الزعبي إلى أن الحملة مفتوحة ولم يترك باب، إلا وطرقه القائمون على الحملة، لكن الدعم الذي يأتي من المغتربين بشكل كامل، حيث لا تقتصر الحملة على المنظمات العاملة في الداخل السوري والدول المجاورة، بل امتدت لتشمل دول الخليج وبعض الناشطين في الدول العربية الأخرى والأوروبية.
بالمقابل لم تستطع الحملة إلى الآن من جمع نصف الكمية مشددين أن هذه الحملة هي واجب ملقى على عاتق جميع المؤسسات الثورية في محافظة درعا.