جيش "أبو شحاطة".. من هو صاحب اللقب الحقيقي؟ - It's Over 9000!

جيش "أبو شحاطة".. من هو صاحب اللقب الحقيقي؟

بلدي نيوز-(أحمد رحال)
انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة صور لجنود روس في سوريا وهم يقومون بتركيب الخيام في إحدى الثكنات العسكرية، التي أعلنت مواقع روسية أنها قاعدة جديدة للروس في سوريا.

المميز في هذه الصورة ليس أين وماذا يفعل الجنود الروس ولماذا، لكن المميز هو أن هؤلاء الجنود يطبقون واحدة من المقولات المشهورة عن جيش النظام وهي "جيش أبو شحاطة"، والتي أصبح لها الكثير من المعاني، ليس آخرها أنه جيش مهلهل ليس له قدرة عسكرية وجنوده يرتدون "الشحاطات" معظم الوقت كدليل على انعدام التدريب والنظام العسكري.
حيث ظهر معظم الجنود الروس في هذه الصور وهم يؤدون "مهامهم" الاستراتيجية هذه وقد ارتدوا "الشحاطات" البلاستيكية بدلاً من الأحذية العسكرية، التي من المفترض لبسها خلال ساعات الدوام الرسمي أو المهمات "القتالية".
وهذا ما أصبح محط من السخرية كبير في مواقع التواصل الاجتماعي لينتشر لقب جيش "ابو شحاطة" على الجيش الروسي، على غرار جيش النظام، الذي تمت تسميته بهذا اللقب في وقت سابق نظراً لهلهلة ثياب المجندين وانتشار لبس "الشحاطات" بين الضباط والمجندين، الأمر الذي يدل على فشل الجيش على جميع المستويات وانعدام النظام العسكري فيه.
تلتها العشرات من الصور وأشرطة الفيديو التي انتشرت لجنود جيش النظام منهم "ضباط أمراء" وهم يرتدون "الشحاطات" عوضاً عن الأحذية العسكرية خلال وقت الدوام الرسمي.
وتساءل المتهكمون على هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي إن كان عناصر النظام قد تسببوا بالعدوى لعناصر الجيش الروسي، أم أنها واحدة من المميزات الأساسية للجيش الروسي، الذي لا يختلف في واقع أمره عن جيش الأسد سوى بالحجم، حيث أصبحت تلك الصور مثار سخرية وتندر الكثير من السوريين حول جيش "أبو شحاطة" الروسي.
في حين علق أخرون مستغربين أن تسمي روسيا نفسها قوة عظمى رغم أن الجيش الروسي عجز عن تصنيع أحذية لجنوده مناسبة لحرارة الجو في سوريا، فهم عاجزون عن ارتداء أحذيتهم المخصصة أساساً للقطب الشمالي وليس لسوريا، ما يدل على أن الجيش الروسي لا يختلف في العقلية التي تسيره عن جيش الأسد، ويعاني عجزا تقنياً وتخلفاً متعدد المستويات، يبدأ بقاذفاته الاستراتيجية والتكتيكية، ولا ينتهي عند أحذية جنوده.

يذكر أن روسيا دخلت إلى الأراضي السورية في 30 أيلول من عام 2015 لمساندة جيش النظام في محاربة الثوار السوريين والشعب السوري، ويأتي هذا بعد أن فقد جيش النظام قوته العسكرية في مواجهته للشعب والثوار السوريين وكان على بعد خطوات من الانهيار، وقد نفّذت الطائرات الروسية آلاف الطلعات والغارات الجوية على المدنيين في المناطق المحررة، مرتكبة بذلك مئات المجازر بحق الأطفال والنساء ومدمرة لآلاف المنازل في المدن والبلدات والقرى السورية، لكنها تعرضت للإذلال غير مرة على يد القوى المختلفة في سوريا، ومنهم الثوار الذين دمروا لهم طائرة مي 17 بصاروخ تاو لتعتبر واحدة من أكبر المخازي في تاريخ سلاح الجو الروسي، إضافة لقهر إسطورة T90 التي دمر منها الثوار عدة دبابات وأسروا واحدة على الأقل في أكبر إهانة للجيش الروسي منذ حرب الشيشان.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//