بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أصدر العديد من النشطاء والفعاليات المدنية والعسكرية ووجهاء العشائر من أبناء دير الزور، بياناً بشأن التحركات الإيرانية الأخيرة على الحدود العراقية السورية، توعدوا فيه بمواجهة تقدمها بكل الوسائل.
وجاء في البيان أنه بعد توقيع "اتفاق مناطق خفض التصعيد" في يوم 5 أيار الفائت واستثناء مناطق حيوية من هذا الاتفاق، بات واضحا أن هدف العدو الإيراني توجيه ميلشياته الطائفية لاحتلال محافظة دير الزور الاستراتيجية تحقيقا لأطماع إيران التوسعية بربط مدن وعواصم عربية بطهران جغرافيا، وأن التحركات الأخيرة للميليشيات الطائفية الموالية لإيران في الحدود العراقية السورية والقلمون الشرقي والبادية تشكل دليلا على ذلك.
وأضاف البيان أن "ميلشيات الحشد العراقية" قامت بالتوغل في قرى ومناطق حدودية في محافظة الحسكة، مؤكدين رفضهم القاطع لوجود هذه الميلشيات الطائفية على أرضهم، متوعدين بمواجهتها بكافة الوسائل المشروعة.
وأكد الموقعون من قادة وممثلي فصائل مقاتلة وفعاليات مدنية ووجوه عشائرية وشخصيات ثورية من دير الزور؛ رفضهم الاحتلال الإيراني بكافة أشكاله، ودعمهم القوى العربية الثورية من أبناء عشائر دير الزور التي تتمثل في فصائل الجيش الحر المقاتلة في عموم سوريا، ويعتبرونها الممثل الشرعي الوحيد لتحرير المنطقة من تنظيم "الدولة".
ودعا الموقعون الدول الصديقة للثورة السورية للوقوف في وجه الزحف الإيراني نحو دير الزور، لأن احتلال إيران والنظام الطائفي للمنطقة يعقد مهمة الحرب على تنظيم "الدولة" ويهدد السلم الأهلي ويضيع فرص الاستقرار ويقوض جهود تحقيق انتقال سياسي عادل يضمن حقوق الشعب السوري المنكوب، كما أنه يؤثر على أمن واستقرار المحيط العربي والإسلامي.
وأشار البيان إلى أنه لا يمكن لأي مكون أو جسم غريب عن المنطقة أن ينجح بتحريرها من يد تنظيم "الدولة"، حيث إن أبناء دير الزور يمتلكون القدرة الكافية لتحرير وإدارة المنطقة والحفاظ على سلمها الأهلي.
ودعا البيان كافة القوى السياسية والعسكرية والمدنية من أبناء دير الزور الوطنيين الشرفاء لتكاتف الجهود وتوحيد العمل باتجاه قيادة سياسية وعسكرية واحدة تمثل الإرادة الشعبية للمحافظة، لتحرير المنطقة من تنظيم "الدولة"، وإيقاف المشروع الإيراني التوسعي الذي يهدد المنطقة برمتها.