بلدي نيوز - (إبراهيم رمضان)
قال مراقبون للشأن السوري، إن الجنرال في الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، تعمد إظهار نفسه على الحدود السورية-العراقية ضمن جموع من عناصر المرتزقة الأفغان، ليعلن بنفسه عن تحطيم حدود الدولتين "العباسية والأموية"، واللتان تعتبرهما طهران العدو الأكبر، والسيطرة عليهما هو نجاح المرحلة الأكبر في هلالها الشيعي.
موقع لبناني، قال في تقرير له، أمس الاثنين، أن نظام الأسد قدم الخدمة الجليلة للإيرانيين في البادية السورية خلال المعركة الأخيرة، والتي أعطى من خلالها الخدمة الأكبر للمشروع الإيراني في التاريخ الحديث، والتي تمثلت بتحقيق الحلم الاستراتيجي للنظام الإيراني في فتح طريق بري ما بين طهران وبيروت لأول مرة عبر الحدود العراقية.
واعتبر موقع "ليبانون 24" بأن أهم إنجاز قدمه الأسد مؤخراً، هو خدماته للمحور الإقليمي، عبر فتح طريق بين سوريا والعراق، بهدف الوصل الاستراتيجي بين لبنان وإيران، وهذا ما حصل منذ يومين، وفق المصدر.
كما رأى الموقع اللبناني، بأن هذا الإنجاز يخدم وبشكل جدي "حماية نظام الأسد"، وحصوله على سوريا المفيدة، بعد بسط نفوذه في البادية ونجاح الإيرانيين بكسر الحدود لأول مرة، واصفاً الخطوة الأخيرة بأنها الأكثر أهمية منذ ست سنوات.
وكانت قد كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن ميليشيا لواء "فاطميون" تمكنت من الوصول إلى الحدود العراقية السورية، وحطمت إيران بذلك الخطوط الأمريكية الحمراء التي تحاول فرضها في البادية السورية.
وظهر سليماني واقفًا مع عدد من مقاتلي الحشد الشعبي، فيما علقت حسابات إيرانية على "تويتر" على الصورة بالقول إن "الأرض التي تربط سوريا بإيران تقترب كل يوم".
كما تحدث التقرير عن "استعادة قوات النظام لمدينة حلب، وتثبيت وجوده في درعا جنوب سوريا، واستعادته كامل مدينة حمص، ليبدأ عملية تحصين المنقطة الوسطى، في "دمشق وحمص" عبر التقدم شرق حمص، وفي القلمون ومدنها، ومن ثم تسويات ريف دمشق والزبداني التي فرضت سيطرة نظام الأسد على محيط العاصمة السورية بالكامل".