بلدي نيوز – حلب (عمر حاج حسين)
لم يقتصر إجرام النظام وحليفه الروسي على قتل المدنيين العزل وتهديم بيوتهم وتشريدهم، بل وصل إجرامه إلى هدم البنى التحتية وركائز الحياة البشرية، فقد عمد لاستهداف المراكز الصحية ومن ثم المستشفيات وصولاً إلى المنشآت الدوائية.
أكثر من 20 معملاً للأدوية في ريف حلب دمرتها طائراتهم وقذائفهم المدفعية، من بينها معامل تعتبر هي الأكبر في سوريا من حيث الإنتاج والنوعية.
وتعتبر بلدة المنصورة الواقعة غربي مدينة حلب من أشهر المناطق الصناعية في سوريا من حيث التجمع الكبير لمعامل الصناعات الدوائية والنسيجية وغيرها، فيما تعتبر هذه المنشآت عصب الصناعات الدوائية في سوريا.
وشهدت البلدة في الآونة الأخيرة قصفاً ممنهجاً من قبل طائرات قوات النظام وروسيا، بالإضافة إلى القصف المدفعي والصاروخي، ما أسفر عن دمار هائل في جميع معامل الأدوية وخروج معظمها عن الخدمة جراء القصف المكثف، حيث تقدر نسبة الأضرار التي لحقت في تلك المنشآت بـ75 % إضافة إلى فقدان الكثير من الأيدي العاملة والخبرات بسبب خطورة المنطقة لقربها من مناطق سيطرة قوات النظام غربي حلب.
وتعتبر معامل "إلفا، السعد، الوطنية، آسيا وشفا" وغيرها الكثير من المعامل، من أهم المعامل في هذه البلدة التي تم استهدافها وتحطيم مختبراتها والأجهزة المرفقة بها، مما جعل الكوادر بها والأيدي العاملة تتقلص وتنقص، فيتم إغلاقها، حيث كانت تنتج هذه المعامل حوالي 70% من الإنتاج الدوائي في سوريا.