في ذكرى هلاك "الخالد".. بعض من أهم أسباب "خلوده" - It's Over 9000!

في ذكرى هلاك "الخالد".. بعض من أهم أسباب "خلوده"

بلدي نيوز-(عمر حاج حسين)
يصادف اليوم مرور 17 عاماً على هلاك رأس النظام السابق "حافظ الأسد"، الذي هلك بعد أن رتب لابنه بشار زمام استلام السلطة في سوريا مع أن النظام السياسي في البلاد ليس "ملكياً" بل هو نظام "جمهوري" إلا أن الابن وصل إلى السلطة وورثها عبر تركيبة محكمة، كان قد أعد لها الأب الهالك بعد هلاك ابنه الأكبر "باسل".
عُرف الأسد بالجزار، حيث ارتكب العشرات من المجازر الدموية في ثمانينيات القرن الماضي وتسعينياته، التي غطاها بغلاف مواجهة حركة "الإخوان المسلمين" (الحراك الشعبي ضد النظام قوبل بالاتهام بالانتماء للإخوان، والرجعية العالمية في تلك الفترة في حين يتهم اليوم بالإرهاب والتبعية للغرب).
الحراك الشعبي في الثمانيات واجهه النظام الذي يقوده "الخالد"، بالحديد والنار، والمجازر الوحشية، وأهمها:
1- مجزرة جسر الشغور
قُتل 97 شخصاً "رجال ونساء" رمياً بالرصاص بعد أن أخرجتهم من بيوتهم الوحدات الخاصة التابعة لنظام الأسد، بعد أن طوقوا المدينة وقصفوها بمدافع الهاون في العاشر من آذار 1980.
2- مجزرة سجن تدمر
قتل أكثر 1100 معتقل في سجون الأسد، منهم من قتل رميا بالرصاص، ومنهم من قتل شنقا ومنهم لم تعرف حالات قتلهم بعد، فالجرائم التي يرتكبها نظام الأسد من الأب إلى الأبن من أبشع جرائم القتل في العالم وذلك في 27/ 6/ 1980 ونفذ تلك الإعدامات لواء يدعى "سرايا الدفاع" بقيادة رفعت الأسد شقيق حافظ..
3- مجزرتا مدينة حلب
سقط 192 شهيداً وجريحاً في سوق الأحد المعروف في المدينة، بعد أن هاجمت عشرون سيارة محملة بالعناصر الحزبية التابعة لنظام الأسد آنذاك بتاريخ 13/7/1980 جُلهم من الفقراء والبائعين الفقراء والثانية مجزرة حي المشارقة شرقي المدينة حيث كانت في صبيحة عيد الفطر يوم 11/8/1980 وفيما كان الناس يتزاورون مهنئين بعضهم بعضاً بالعيد، حيث قامت قوات الأسد بتطويق حي المشارقة وأمرت بإخراج الرجال من بيوتهم وإطلاق النار عليهم ولم ترد معلومات آنذاك عن عدد القتلى والجرحى.
4- مجزرة سرمدا
في يوم 25 /7/1980 قامت قوات الأسد "الوحدات الخاصة" بتطويق البلدة ومن ثم مداهمتها والفتك بنسائها ورجالها الذين جمعت ثلاثين منهم في ساحة القرية، ثم أطلقت نيران الرشاشات على 15 شخصاً ثم ربطت بعض شباب القرية بالسيارات والدبابات وسحلتهم أمام الناس إلى مدينة حلب وتركت الجثث الأخرى في البلدة.
سبقت تلك المجازر حرب تشرين والتي أذيعت وتحدثت عن انتصارات لم تحدث، هدفها تسويق النظام والأسد كبطل قومي، كتغطية على بيع الجولان، الذي يعلم جميع من عاصروا تلك المرحلة أن النظام وعلى رأسه الأسد باعوه وقبضوا ثمنه أعواماً من حكم السوريين.
فأبناء القنيطرة من المدنيين والعسكريين يؤكدون، أن النظام انسحب قبل وصول أي جندي إسرائيلي إلى المدينة، ورغم ذلك مرت أكبر نكسة قومية مرور الكرام ولم يحاسب حافظ الأسد، ولم يحاسب عليها أحد.
إضافة إلى تهجير ما يقارب 100 ألف جولاني من ديارهم ليعيشوا قرابة خمسين عاماً في المخيمات بصفة (نازحين).
أما أكبر جرائمه وأكثرها وحشية، فهي ليست قتل المدنيين بدم بارد، بل هي حبسهم لعقود في سجون لا تنفع حتى للحيوانات، وتعذيبهم دون توقف لسنوات، الأمر الذي لا يمكن بمكان القول سوى أنه تصرف سادي لا يمت للأدمية بصلة.
"الخالد " الذي كان يعتقد أنه سيحكم سوريا إلى الأبد، أصبح اليوم مجرد كتلة من التراب في قبر بعد أن التهمته الديدان، ومن يحكم سوريا الآن يسير على خطاه، ناسياً هو الأخر أن مصيره لن يختلف عم مصير من سبقه.
يبدو أن الأسد فعلاً حقق أمله بالخلود، لكن ليس كما يريد، بل أصبح مجرد أسم جديد يضاف إلى قائمة الأشقياء والملعونين، الذين لا تتوقف الشعوب عن لعنهم صباح مساء.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا