بلدي نيوز – فراس العلي
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في بروكسل، إن تركيا ستبدأ مع السعودية ودول أخرى عملية عسكرية لمكافحة الإرهاب وبدعم إقليمي معتبراً أن حدود تركيا مع سوريا هي ذاتها حدود حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأضاف، تحتاج تركيا من أجل تنفيذ هذه العملية إلى قنوات دبلوماسية، معلقاً على حادثة إسقاط الطائرة الروسية أن حماية تركيا لمجالها الجوي حق وواجب ولا يحق لأي دولة أن تطالب أنقرة بالاعتذار.
من الجانب الآخر قال العميد ركن أحمد حسن العسيري المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية أن بلاده ستسعى لتشكيل تحالف تركي سعودي باكستاني مدعوم من حلف الناتو من أجل خوض العلمية العسكرية ضد نظام الأسد في سوريا.
وأضاف العسيري، ندعم العملية السلمية لنقل السلطة بطرق سلمية لكن التدخل العسكري في سوريا وارد في حال استمرار روسيا في دعم نظام الأسد.
في المقابل يجري التحضير إلى مؤتمر ستستضيفه السعودية منتصف الشهر الحالي من أجل توحيد المعارضة وجمعها على كلمة واحد وموقف واحد في المفاوضات الدولية حسب ما صرح به عادل الجبير وزير الخارجية السعودية خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد مع نظيره النمساوي سباستيان كورتس.
وأضاف، تشاورنا مع أصدقائنا وحلفائنا في الأمم المتحدة، سيكون الهدف من المؤتمر توحيد صف المعارضة السورية وتوضيح الأهداف وتحقيقها من أجل سوريا جديدة، أما الموقف السعودية فلم يتغير نحو القضية السورية ولا زلنا نشدد على أنه لا مستقبل للأسد، والحديث الآن يدور حول العملية السياسية.
من جهة أخرى عارضت إيران يوم أمس عقد هذا المؤتمر في السعودية، حيث قال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن اجتماع معارضين سوريين في الرياض مخالف لبيان فيينا 2 وإيران لا توافق على أي أعمال خارج هذا البيان.
وتابع، لقد تقرر في فيينا أن يعمل مبعوث الأمم المتحدة في سوريا على إعداد قائمة بالمعارضين بعد إجراء مشاورات على نطاق واسع، أما السعودية فلم تلعب دوراً إيجابياً وبناءً حول سوريا في السنوات الخمس الماضية.
في السياق قال أسامة أبو زيد المستشار القانوني في الجيش الحر في حديث له مع الشرق الأوسط، إن الدعوات الرسمية التي من السعودية من أجل التحضير لمؤتمر المعارضة لم توجه للأطراف المعنية بعد، مشدداً أن تنظيم "الدولة" وجبهة النصرة خارج أي مفاوضات أو اجتماعات، ويتم التنسيق مع الفصائل العسكرية التي ستكون ممثلة من دون استثناء في الاجتماع.
أما العقيد طلال سلو الناطق باسم، قوات سوريا الديمقراطية، فقد قال أنهم لم يتلقوا دعوة للمشاركة في مؤتمر الرياض، كما أنه لم يتم التواصل معهم من قبل أي جهة معارضة معتبراً أن هذه القوات التي تضم 15 فصيلاً كردياً وعربياً وتسيطر على مناطق في شمال شرقي سوريا يجب أن تكون ممثلة في أي بحث لحل سياسي.