تأجيل"أستانا" حتى احتلال درعا.. هل تواصل المعارضة "اللعبة"؟ - It's Over 9000!

تأجيل"أستانا" حتى احتلال درعا.. هل تواصل المعارضة "اللعبة"؟

بلدي نيوز - (منى علي)
أعلنت الخارجية الكازاخية، أمس الخميس، عن تأجيل موعد الجولة الخامسة من مفاوضات "أستانا 5" بشأن سوريا، إلى أجل لم يتم تحديده.
وقال المتحدث باسم الخارجية الكازاخية، أنور جيناكوف، في تصريح لوكالة الأناضول، إنه جرى إرجاء الجولة الخامسة من المفاوضات إلى فترة لاحقة.
ويعتبر هذا التأجيل الثاني، حيث كان من المقرر أن تُعقد الجولة الجديدة في الرابع من حزيران، وذلك لرسم حدود وخرائط مناطق "خفض التصعيد" التي تم التوافق عليها في "أستانا4".
إلا أن روسيا -ومع بدء حملتها على درعا- أعلنت إرجاء الموعد إلى 12 و13 من الشهر نفسه، لتعود اليوم وتعلن التأجيل إلى موعد غير محدد نظرياً، إلا أنه محدد عمليا بإعادة احتلال درعا التي يشن عليها النظام وحلفاؤه (روسيا وميليشيات إيران) منذ أسبوع حملة غير مسبوقة بهدف السيطرة عليها قبل رسم خرائط "خفض التصعيد"، في سيناريو يشبه سيناريو حلب الشرقية التي احتلتها هذه الأطراف نهاية العام 2016 بهجوم يشبه هجوم درعا الحالي.
وكانت روسيا تعتقد أن التأجيل لثمانية أيام من 4-12 حزيران، سيكون كافياً للقوات الكبيرة والمدعومة بأسطول جوي، للإطباق على درعا وحسم معركتها، إلا أنها ومع الصمود الأسطوري للثوار هناك، وعدم إحراز أي تقدم على الأرض، فضلت التأجيل إلى أجل غير محدد، لتترك فترة سماح مفتوحة لمعركة درعا، وسط تأييد الضامن الثاني في أستانا (إيران)، وعدم خروج أي تصريح أو اعتراض علني من الطرف الضامن الثالث المحسوب على المعارضة (تركيا).
ومع انكشاف هذا السيناريو، وانقلاب روسيا حتى على نفسها ومقرراتها، من أجل تحقيق الحسم العسكري، هل بقي من مبرر لاستمرار فصائل المعارضة المسلحة التي تشارك في أستانا بفصول هذه المسرحية؟.
الصحفي والكاتب السوري "نجم الدين السمان" يرى أنه "لا خيارات أمام المعارضة السورية للأسف.. فوقائع الأرض هي التي تُغيِّر وجهة سير أيّة مفاوضات.. لهذا أجّلت موسكو مفاوضات أستانا بانتظار سقوط درعا بدعم إيراني/روسي؛ تزامناً مع سقوط الرقة بدعم أمريكي؛ بينما تتحول جبهة النصرة (تحرير الشام) إلى طالبان سورياستان وهي تواصل استئصال الفصائل التي لا تُبايعها أو تبيع وتشتري معها! فيما معركة تدمير إدلب آتية بعد الرقة ودرعا.. لا ريب".
وعن تقييمه للوضع وجدوى مشاركة المعارضة المسلحة في الجولات القادمة من "أستانا"، يضيف الكاتب "نجم الدين" في حديث لبلدي نيوز: "نمرّ بوضع أكثر من مُزرٍ عسكرياً وسياسياً.. ومن الأفضل ألا يذهب أحدٌ إلى أستانا أو يُراهن على مفاوضاتها؛ بينما يقصم النظام مناطق جديدة لصالحه. أما المعارضة السورية فهي خارج كلِّ شيءٍ بما في ذلك ثقة السوريين بها".
ويختم الصحفي السوري بالقول: "قد أكون متشائلاً جداً.. إذا قلت بأن ما سيرتدّ سلباً على السوريين أكبرُ ممّا يحتملون؛ وبخاصةٍ في ظلّ الخلافات الخليجية؛ وفي ظلّ ما بات يُعرف بـ"روسيا غيت" في الولايات المتحدة الأمريكية؛ أو بـ"ترامب غيت".. لا فرق".
الفصائل المسلحة -في هذه المرحلة الدقيقة- تبدو في عين العاصفة، فالاقتتال يتواصل في الغوطة المحاصرة، وناره تنذر بصيف لاهب في إدلب، ووحدها بنادق ثوار درعا -تبدو في هذه المرحلة- موجهة للنظام والميلشيات الإيرانية، فهل سيعينها إخوتها على العدو المشترك أم سينحازون لتقديم المصالح الضيقة والمناطقية والإيديولوجية؟.. وحينذاك.. هل سيسلم أحد؟

مقالات ذات صلة

تشكيل جديد تحت مسمى "الظل" لمواجهة إيران في درعا

مبادرة شبابية في حوران لإحياء القرار 2254

فجر الجمعة... قصف إسرائيلي يطال مواقع النظام

حواجز النظام تعتقل عشرة شبان وتطالب ب30 مليون ليرة عن كل شاب

حملة اعتقالات للنظام في درعا والقنيطرة

مقتل ضابطين للنظام جنوبي سوريا