بلدي نيوز – (متابعات)
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء، أن بلاده ترى في ضربة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة التي استهدفت قوات النظام والميليشيات الإيرانية في البادية السورية "انتهاك" للقانون الدولي.
وقال ريابكوف للصحفيين، إن السؤال ليس فيما إذا كان التحالف قد حذر بالضربة أم لا، بل إن "السؤال في الجانب السياسي من هذه القضية. كما كان في 18 أيار/مايو، عندما وجهت الضربة إلى نفس المنطقة، وكذلك الحال مع هذه الضربة، حسب تقييمنا فإنها نفذت بما يخالف القانون الدولي... الدوافع التي نسمعها من جانب القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية مشكوك بها على أقل تقدير"، حسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وكشف نائب وزير الخارجية الروسي، أن روسيا أطلعت الولايات المتحدة على مقترحات وأفكار بشأن مناطق تخفيف التصعيد في سوريا، ولكن حتى الآن واشنطن تتفاعل بشكل غير بناء.
واعتبر ريابكوف "أن الولايات المتحدة، هكذا تحاول في الواقع إقامة نظام المناطق الآمنة بالطريقة التي تناسبهم، فنحن نقترح الاتفاق حول مناطق تخفيف التصعيد، وتم القيام بمقترحات مناسبة".
وأضاف "نحن مستمرون في العمل، ولكن حتى الآن ردة فعل واشنطن ليس بناءة على هذه الأفكار بما فيه الكفاية".
وأعلن التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم "الدولة" عن قيامه بتنفيذ غارات على أرتال النظام والميليشيات الشيعية في "مفرق الشحمة" بالقرب من معبر التنف بالبادية السورية.
وأكد في بيانه، أنه قصف رتلاً كان يحاول التقدم باتجاه مناطق "تخفيف التصعيد"، بالرغم من تحذيرات التحالف سابقا، حيث قام ذلك الرتل بالتقدم معززاً بدبابات ومدفعية وأسلحة متوسطة، ونوه التحالف إلى عدم رغبته في الاشتباك مع قوات النظام.
وبحسب مصادر بلدي نيوز، فإن الرتل كان يضم عدة دبابات وآليات ثقيلة أخرى، بالإضافة إلى عربات نقل وسيارات "بيك أب" محملة برشاشات ثقيلة وما يزيد عن 60 عنصراً من الميليشيات الشيعية المساندة للنظام، حيث أكدت المصادر تدمير الرتل بالكامل.
يذكر أن التحالف الدولي استهدف قوات النظام والميليشيات الطائفية سابقا، بعد تقدمها باتجاه معبر التنف في "مفرق زرقا" على الأتوستراد الدولي دمشق-بغداد، حيث كرر التحالف تحذيراته لقوات النظام والميليشيات الشيعية بعد الاقتراب من منطقة التنف بسبب وجود قوات أمريكية هناك من خلال رمي منشورات ورقية مرتين خلال أقل من عشرة أيام.
