بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
بدأ نظام الأسد بإملاء من إيران بتأسيس ما يسمى بـ"الحشد الشعبي السوري" في محافظة الحسكة التي يتشارك السيطرة عليها مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، وتزامنت خطوة النظام مع وصول ميليشيا الحشد الشعبي العراقي إلى الحدود السورية العراقية بمحافظة الحسكة ودخولها لبعض القرى على الحدود، في الوقت الذي أعلن "ب ي د" أنه سوف يقف ضد دخول الحشد الشعبي إلى مناطق سيطرته، لكنها تصريحاته لم تتحول إلى سلوك.
وقال موقع "الخابور" المهتم بأخبار محافظة الحسكة، إنه تم تأسيس ما يسمى بـ"الحشد الشعبي السوري" في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، بمباركة من النظام وصمت من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وأوضح الموقع، أن "الحشد" تم تأسيسه بأوامر ودعم إيراني، وتم تعين المدعو "علي حواس الخليف" قائداً عاماً للحشد في القامشلي ونواحيها، وهو من الشخصيات المعروفة بتأييدها المطلق للنظام وميوله الشيعية الموالية لإيران.
وحسب ذات المصدر، فإن "الحشد"، أسس مراكز لتدريب المقاتلين، وأصدر قائده العام "الخليف" عفواً عن العناصر الذين انشقوا عن صفوف قوات النظام.
وتزامن تأسيس "الحشد السوري" مع وصول "الحشد العراقي" إلى الحدود السورية العراقية، حيث سيطر بداية الأسبوع على قضاء بعاج المحاذي للحدود مع سوريا، وذكرت مصادر إعلامية من المنطقة إنه دخل إلى بعض القرى في الحسكة.
ورغم أن ميليشيا "الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، نشرت تسجيلا مصورا لقائدها جوان إبراهيم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نهاية الشهر الماضي، يعطي فيها توجيهاتها لمقاومة المشروع الإيراني في الجزيرة السورية إلا أن الوقائع تبدو عكس ذلك تماما.
وعن ذلك يقول الناشط ابو عمر الحسكاوي من اتحاد شباب الحسكة، "إن حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" يتبع لحزب العمال الكردستاني "ب ك ك" ومن المعلوم أن "الحشد الشعبي" سيطر على مناطق في العراق بالتعاون مع وحدات حماية شنكال، والأخيرة تبتع لـ"ب ك ك".
وأضاف أن حزب "ب ي د" على تنسيق تام مع النظام في الحسكة، وهو لن يفرط بعلاقته معه وهذا التعاون امتد إلى حلب، حيث تقوم قوات النظام بفرض طوق على منبج لعزلها عن فصائل درع الفرات.
وختم الحسكاوي بالقول، "إن النظام على ما يبدو يريد أن يمهد الطريق أمام دخول الحشد الشيعي إلى الحسكة عبر تشكيل ميليشيا مطابقة له في الجانب السوري من الحدود، وبذلك يكون ربط سوريا بالعراق، عبر أذرع إيران التي تمتلك علاقات جيدة مع حزب العمال الكردستاني".