بلدي نيوز – درعا (خاص)
صعدت قوات النظام والميليشيات الموالية لها من عمليات القصف على مدينة درعا المحررة في أحياء المخيم وطريق السد بدرعا المحطة، والمنشية والسيبة وغيرها من أحياء درعا البلد، مستهدفة الأبنية السكنية والبنى التحتية، الأمر الذي أدى إلى دمار واسع في ممتلكات المدنيين وسقوط عدد من الجرحى من المدنيين.
وكانت الحصة الكبرى للطيران الحربي التابع للنظام والآخر الروسي الذي نفذ على مدار اليومين الماضيين أكثر من 70 غارة جوية ناهيك عن أكثر من 100 برميل متفجر منها ما هو محمل بقنابل النابالم الحارقة والمحرمة دوليا، يضاف إلى ذلك صواريخ الأرض أرض من طراز "فيل" والتي تجاوزت 150 صاروخاً، واستهدفت الأحياء السكنية وخطوط الجبهات في مدينة درعا.
"أبو حذيفة" وهو من سكان درعا البلد، قال لبلدي نيوز: "لقد اعتدنا طيلة الأشهر الماضية على القصف اليومي بمختلف أنواع الأسلحة، إلا أن هذا القدر من القصف الجنوني المستمر منذ أيام علينا لم نشهده من قبل، ودمر عشرات المنازل والتي كانت لا تزال صامدة رغم هشاشتها من عمليات القصف السابقة".
وعبر أبو حذيفة عن حنقه تجاه المجتمع الدولي الذي "لا يحرك ساكنا إلا عند استخدام السلاح الكيماوي الذي لا يهدد النظام به السوريين فقط، إنما يبعث برسائل عبره تجاه إسرائيل ليكون الرد دوليا قاسيا عليه الأمر الذي يجعلنا كمدنيين في الواقع لا نحظى بأي دعم حقيقي ولا يبعث بأي رسائل طمأنينة على الرغم من يشاع عن مناطق تخفيف توتر وما شابه ذلك".
من جانبه، اعتبر "محمد مسالمة" وهو ناشط إعلامي من درعا، أن ما يجري من حملة جوية وبرية غير مسبوقة على درعا تأتي بهدف إضعاف الحاضنة الشعبية للثوار، ودفعها إلى الانسحاب الأمر الذي أدى لمفعول عكسي، خصوصا على من خسر أبناءه وبعض ذويه في هذه المعارك، وفق قوله.
وفشلت قوات النظام خلال اليومين الماضيين في التقدم في الأحياء المحررة من مدينة درعا إلا في بضع بيوت على جبهة مخيم درعا، التي سرعان ما استرجعتها فصائل الثوار لتبدو التكلفة البرية والجوية والدعم الذي جلبه النظام خلال الأيام الماضية قد ذهب أدراج الرياح إثر الفشل الذريع الذي تلقته الحملة في أول أيامها.