بلدي نيوز – (عبد القادر محمد)
توالت عمليات الانشقاق في صفوف قوات النظام، منذ بداية الحراك الثوري واستخدام النظام قوات الجيش والأمن لمحاربة الشعب، حيث بلغ عدد المنشقين عشرات الآلاف، ولوحظ في الفترة الأخيرة توقف عمليات الانشقاق بسبب إحكام النظام قبضته الأمنية على القطع العسكرية.
"محمد زكريا" أحد المنشقين مؤخراً منذ قرابة شهر عن النظام، وهو من ريف حلب الشمالي، قال لبلدي نيوز: "ذهبت للخدمة الإلزامية في الجيش أوائل سنة 2011 وكان هاجسي دوما الانشقاق، حاولت ثلاث مرات الانشقاق لكن لم يكتب لي النجاح وسجنت على إثرها ستة شهور وتمت معاقبتي ووضعي تحت المراقبة، وأخيرا وبعد تغير الضباط وكافة العناصر وتنقلنا لعدة أماكن كان آخرها درعا، تمكنت من أخذ إجازة لأقضيها في دمشق، وجاء والدي وتم التنسيق مع بعض الأصدقاء وتمكنت من الوصول إلى ريف حلب الشمالي بعد معاناة وخوف من الحواجز ومن التفتيش على الطريق".
وأضاف بأن جيش الأسد أصبح عبارة عن ميليشيات طائفية عنصرية محلية وخارجية تتبع لولاءات فقط وليس كما يروج الإعلام بأن "الجيش السوري" هو عقائدي ووطني، منوهاً إلى أن الكثير من العناصر يودون الانشقاق لكن بعضهم يخاف والآخر لا يستطيع بسبب نشر النظام جواسيس بين العناصر غير معروفين، مهمتهم جس نبض العناصر، وقد تمكنوا من الإيقاع بكثير من العناصر بهذه الطريقة".
يذكر أن جيش النظام يعاني نقصا حادا في المورد البشري، بسبب كثرة الانشقاقات والقتلى في صفوفه وخصوصاً من الطائفة العلوية، وهذا ما جعله يعتمد على الميليشيات الأجنبية بشكل كبير.